اختفت "امباركة الطوسي"، طفلة عمرها 61 سنة، من مدينة قلعة السراغنة، يوم 3 يونيو 2002، وقد حدث أن خرجت هذه التلميذة من بيت عمتها، الساكنة بدرب السويكية رقم 812 بنفس المدينة، متوجهة إلى متابعة دراستها بإعدادية الزيتون، إلا أنها لم تعد إلى مقر سكناها. وعلى إثر ذلك توجه أبوها إلى الشرطة القضائية يوم 6 يونيو 2002، مصرحا باختفاء ابنته ومحددا أوصافها وملابسها، حيث كان ترتدي سروالا طويلا أسود اللون، ووزرة بيضاء. ومازال الأب المسكين يبحث عن ابنته، ويطالب مساعدة كل المسؤولين للعثور على مكان اختفائها. وللتذكير، فقد سبق ذلك اختطاف بنفس المدينةقلعة السراغنة فتاة اسمها "حورية بوعبيد" ابنة مصور فوتوغرافي، تبلغ من العمر 61 سنة، وقد تم اختطافها يوم 5 يونيو 1002. هذا المسلسل من الاختطافات، سبق للتجديد أن أثارته في أعدادها السابقة، وتحدثت عن هذه الظاهرة، ووجود شبكات دولية متخصصة في استهداف فتيات من مختلف الأعمار، وترحيلهن خارج الوطن. وعلى سبيل المثال، فمازالت الطفلة "نورة"، 71 سنة تدرس في التاسعة أساسي، مختفية عن الأنظار منذ 01 ماي 2002، ومازالت أسرتها تتلقى اتصالات غريبة عبر الهاتف تؤكد أن الطفلة موجودة في مكان ما. أما "فتيحة"، 32 سنة (نكافة بأحد الصالونات بالبيضاء)، فقد اختفت هي الأخرى، وذلك بعد أن زارتها زبونة في مكان عملها، وعرضت عليها العمل في أحد الأعراس، فتم اختطافها إلى مدينة طنجة، حيث مكثت هناك شهرا كاملا، كخادمة في بيت من البيوت، إلا أن جاءت ساعة الفرار، فعادت إلى أسرتها (التجديد العدد 404). فمن كان وراء اختفاء كل من نورة وفتيحة وامباركة وحورية؟ فهل فعلا توجد شبكات ناشطة في اختطاف الفتيات وترحيلهن إلى الخارج والمتاجرة فيهن؟ ألا يستحق هذا الأمر الخطير فتح تحقيق مستمر لمحاصرة هذه الشبكات والقضاء عليها، إن كانت فعلا موجودة؟ بلعيد أعلولال