احتج العشرات من المواطنين بمدينة مراكش أمام مسرح الأبرا، مساء أول أمس الأربعاء، بعدما رفضت إدارة المسرح فتح أبوابه للجمهور، من أجل الدخول إلى أمسية فنية كان مقررا أن يحييها الفنان أبو راتب بنفس المسرح، بدعوة من جمعية السبيل للثقافة والفن بمراكش، وقد عللت إدارة المسرح منعها بكون السلطات المحلية لم ترخص للنشاط، فرفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى الكف عن أساليب المنع غير المبرر. وفي تصريح لجريدة التجديد تأسف الأستاذ عبد الإله بلكناوي رئيس جمعية السبيل على هذا المنع. وقال: لقد فوجئنا بهذا المنع بعد الذي نعتبره تعسفيا لأننا اتبعنا جميع الخطوات القانونية للحصول على الترخيص وقد تسلمنا ترخيصا مكتوبا من المجموعة الحضرية تحت عدد 2773 بتاريخ 42/7/2002 يرخص لنا فيه رئيس المجموعة الحضرية باستغلال مجال مسرح الأوبرا، كما وضعنا إشعارا لدى السلطات المحلية في نفس الموضوع بتاريخ 32/7/2002 ونستغرب لكون إدارة المسرح طلبت منا ترخيصا من السلطات رغم أن قانون الحريات العامة ينص فقط على إشعار السلطات وليس على الترخيص. وقد استمر احتجاج المواطنين أكثر من ساعة من الزمن، وأدوا صلاة المغرب في عين المكان أمام مسرح الأبرا وفي اتصال للتجديد بالسيد أحمد الغواث مديرالابرا من أجل توضيح موقف الإدارة رفض الادلاء بأي تصريح كما تعذر علينا الاتصال برئيس المجموعة الحضرية. ومعلوم أن هذا العرس الفني نظم بمناسبة عبد العرش المجيد وفي بيان أصدرته الجمعية عقب نهاية الوقفة الاحتجاجية اعتذرت الجمعية للجمهور الغفير الذي حج بكثرة، ونددت بهذا المنع الذي وصفته باللامسؤول كما عبرت عن تشبتها بحقها في تنظيم الأنشطة الهادفة، وطالبت بوضع حد لهذه الممارسات. وللإشارة فقد حج إلى مسرح الأبرا مواطنون من جميع نواحي مراكش كأمزميز ومدن أخرى الدارالبيضاء وآسفي واليوسفية والقلعة وشيشاوة.. لكن الجمهور ولم يعد خالي الوفاض بل استمتع بلوحات ساخرة للفنان مسرور. محمد أعماري