استغرب كل المتتبعين منع أبي راتب المنشد الإسلامي المعروف، من أحياء حفل فني بمسرح الأوبرا بمراكش، وذلك بعد أن أحيى ليلتين فنيتين في كل من مدينة الدارالبيضاءوالرباط في إطار مهرجانها الصيفي، وعرفتا إقبالا جماهيريا كبيرا نافس إقبال الجمهور على حفلات الأغاني الماجنة. كما طرحت العديد من علامات الاستفهام حول هذا المنع، وهل ذلك يتم في إطار الحصار الذي تضربه السلطات على أنشطة الحركات الإسلامية، خاصة بعد منعها من إقامة مخيمات خاصة. وبعدما كتبت جريدة التجديد عن الحفل الذي أقيم بالرباط، واعتبرته حفلا جمع بين قيمتي الحق والجمال وأن الذين ظلوا لفترة يشاكسون أو يعرقلون السماح لإقامة هذه السهرات الفنية للأناشيد كانوا مخطئين. وللمزيد من إلقاء الضوء على هذا الموضوع اتصلت التجديد بعدد من الفاعلين، الذين كانوا حاضرين لتتبع هذا العرس الفني فكانت هذه التصريحات: أحمد العبادي عضو مؤسس لجمعية السبيل: كان من المقرر أن يحيي الأستاذ أبو راتب أمسية فنية بمسرح الآوبرا، ولكن السلطات المحلية بمنعها له زكت الحيف الذي طال هذا الفنان في الإعلام الرسمي بمناسبة مهرجان الرباط، وقد لاحظنا وجود شاحنات لقوات التدخل السريع تحيط بالمكان لكن الجمهور الذي بقي في المكان وصلى المغرب احتج على هذا المنع بطريقة حضارية. محمد العربي بلقايد: عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح: نحمل السلطات المحلية مسؤوليتها في هذا المنع لأن جميع الرخص كانت موجودة، ونطالب بمعاقبة من تسبب في هذه العرقلة كما سنتابع القضية لمعرفة من كان السبب، وهذا التصرف لمنع هذا النشاط الذي هو مجرد إقامة حفل فني، هو الذي يدفع إلى التطرف الذي يتكلمون عنه. مصطفى الحيا، عضو برلماني لحزب العدالة والتنمية: هذا مؤشر سلبي، لأن جميع الإخوة في جمعية السبيل تابعوا جميع الإجراءات، لكن المسؤولين كبروا هذه القضية. ولقد حاولنا الاتصال بالمسؤولين لمعرفة السبب لكن وجدناهم غادروا مكاتبهم ولا أحد يريد أن يتحمل المسؤولية. أبو راتب، يعتذر للجمهور المراكشي ويعده بلقاء قريب اتصل أبو راتب بجريدة التجديد في وقت متأخر من ليلة أول أمس فأدلى بتصريح قصير. وهذا نص المكالمة: الأخ المنشد الإسلامي أبو راتب يتوجه بالشكر الجزيل إلى محبيه وجمهوره ومحبي النشيد الإسلامي على حضورهم واحتمالهم مشاق السفر من عدة مدن لحضور الحفل الذي الغي بسبب بعض العراقيل ويعدهم باستغلال أي فرصة قادمة إن شاء الله للقاء الجمهور المراكشي وإسماعه الكلمة الطيبة واللحن العذب وأغاني الوجدان المنطلق من الضمير الإسلامي الحي. عبد الغني بلوط