بلغ عدد الاعتداءات داخل السجون المغربية خلال السنة الجارية إلى غاية شهر أكتوبر 2014(1410) حالة فيما يخص الاعتداء بين السجناء، فيما لم يتعد عدد حالات الاعتداء على النفس 510 حالة، وتعرض 88 موظفا للإعتداء خلال الفترة ذاتها-حسب تقرير المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج المقدم أمام مجلس النواب لمناقشة ميزانية السنة المقبلة. وحسب المصدر ذاته، لازالت أغلب المؤسسات السجنية تعاني من اكتظاظ حيث بلغ عدد الساكنة السجنية 70 ألف و77 سجين شهر شتنبر، وانتقلت من 75 ألف و 194 سجين شهر يونيو إلى 62 ألف و775 سجين شهر يوليوز لترتفع مرة أخرى شهري غشت و شتنبر، ولا زال عدد السجناء الاحتياطيين في ارتفاع، إذ تبلغ نسبتهم 49 في المائة من الساكنة السجنية، وهو ما يمثل ضعف الطاقة الإيوائية الذي لا يتجاوز حاليا 48 ألف سرير في الوقت الذي يبلغ عدد النزلاء أزيد من 70 ألف سجين، بخصاص يصل في عدد الأسرة إلى 22 ألف سرير. وفيما يتعلق بعمليات التفتيش لمحاربة الممنوعات والهواتف، ضبطت مندوبية السجون وإعادة الإدماج 5053 هاتفا نقالا، و1360 سجين يتوفر على المخدرات. مندوبية السجون في تقريرها أقرت بأن العديد من المؤسسات السجنية تعاني من تهالك بنياتها وضعف بنيتها التحتية، مما يؤثر سلبا على ظروف الاعتقال والخدمات المقدمة والبرامج الإصلاحية-يوضح التقرير ذاته-. وذكرت المندوبية أن عدد المستفيدين من برامج التعليم ومحو الأمية والتكوين المهني انتقل من 82 ألف و42 مستفيد خلال موسم 2008-2009 إلى 15 ألف و936 مستفيد خلال موسم 2013-2014، كما مكن التنسيق مع المجالس العلمية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من تنظيم أزيد من 3000 نشاط ديني خلال سنة 2014 يقوم بالإشراف عليها حوالي 220 مؤطر من أجل تأخيل فضاءات العبادة وإثراء مكتبات السجون بالكتب الدينية لنشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة، يقول التقرير مضيفا أن المندوبية تعمل على تكثيف حصص دروس الوعظ والإرشاد الديني، كما تعمل على تعميم برنامج تحفيظ القرآن الكريم على جميع المؤسسات السجنية بالإضافة إلى الرفع من وثيرة تنظيم الأنشطة والمسابقات الدينية.