خلف تغيير وظيفة مركب ثقافي ومعهد للموسيقى شيد خلال السنوات المنصرمة بحي تالبرجت بأكادير إلى مركب إداري للموظفين، استياء في أوساط المهتمين والمثقفين بالمدينة، بعدما قررت الجهات الوصية التراجع عن تخصيص المركب للوظيفة التي أسس من أجلها. وانتقدت الجمعية الثاقافية والبيئية " بييزاج " بأكادير ما سمته تغيير وظيفة المركب الثقافي والمعهد الموسيقي لتكوين الأطر، الى مركب إداري للموظفين، واعتبرته انحرافا عن المنهجية السوسيوثقافية للمشاريع الكبرى في مجال تدبير للشأن المحلي بالمدينة، معبرة عن أسفها وحسرتها البالغة بهذا الخصوص، " خاصة أن الإجراء الذي أقدم عليها المجلس البلدي يتطلب ترخيصا من الوزارة الوصية"، تضيف الجمعية. ودعت الجمعية، في تقرير توصلت "التجديد" بنسخة منه، إلى ضرورة " القطع مع هذه الانحرافات في مجال تسيير المرافق العمومية ذات المنفعة السوسيوثقافية، والتي تتنافى وحاجيات الشباب والطفولة والأسر، وإيقاف هذا الإجهاز على المرافق الثقافية ذات الأهمية التربوية في تعلم الفنون الموسيقى المسرح التشكيل، التي تعتبر حقا من حقوق الأطفال والشباب والكبار كذلك في التنمية المحلية باكادير". وأشارت، " بييزاج" إلى أن "تكثيف فضاءات الإبداع والتعلم الفني يدفع نحو مدارج الحداثة والعصرنة وقيم المواطنة والنبل، وتهذيب السلوك والابتعاد عن الانحراف والعنف، والإجهاز على هذه المرافق السوسيوتربوية ذات الأهمية الفنية يشجع بشكل غير مباشر نمو وتفريخ شباب يحمل عدوانية نفسية تجاه الآخر ويكون طعما للانحراف والتشرميل وصيدا صائغا لجماعات التكفير والتطرف التي تشتغل ليل نهار وعبر جميع الوسائط والوسائل".