اعتبروا مركز معالجة وتقييم النفايات الصلبة تجربة تنفرد بها مدينة وجدة على الصعيد الوطني في إطار تعميق العلاقات وتبادل الخبرات والتجارب بين الجماعة الحضرية لمدينة وجدة و باقي جماعات المملكة, حل يوم الأربعاء الماضي بوجدة وفد من جماعة قلعة سراغنة يضم بعض نواب الرئيس ومختلف مكونات المجتمع المدني من فاعلين حقوقيين وممثلين عن جمعيات سكنية وموظفين مكلفين بالإعلام و الاتصال. ووفر لهم رئيس جماعة وجدة السيد عمر حجيرة الظروف المناسبة للاطلاع على مختلف المشاريع التنموية التي تشهدها مدينة وجدة والمرافق الجماعية كمركز معالجة وتقييم النفايات الصلبة الذي تشرف عليه الجماعة الحضرية٬ وقد اعتبر الوفد الزائر هذا المركز بمثابة تجربة رائدة في المغرب كونه يساهم في التخفيف من أضرار التلوث وإنتاج الطاقة الكهربائية وفق معايير ومواصفات دولية تحترم البيئة. كما انتقل وفد جماعة قلعة سراغنة إلى المركبات السوسيوثقافية وتوقفوا عند دورها الثقافي والترفيهي بصفتها مؤسسات ناظمة للفعل الاجتماعي و التواصلي داخل الأحياء واطلعوا على سير الجمعيات المنخرطة ونشاطها وخطة العمل التي ينهجها المشرفون على هذه المركبات . ومعلوم أن مدينة وجدة تزخر بمركز ثقافي وعشر مركبات سوسيو-ثقافية ورواقين للفنون التشكيلية ومعهد للموسيقى والرقص والمسرح البلدي الذي هو في طور الإنجاز. كما اجتمع هذا الوفد مع مختلف رؤساء الأقسام والمصالح الجماعية للاستفادة من التجربة المتميزة التي تخوضها جماعة وجدة في تدبير الشأن المحلي.ومن ثم فقد عقدوا لقاءات مع مسؤولي الموارد المالية و البشرية و قطاع التعمير ومصلحة الحالة المدنية وتصحيح الإمضاء ومع القسم الثقافي والرياضي, ولأجل تعميق و ربط أواصر التعاون استحسن الوفد الزائر فكرة مد جسر التواصل بين الجماعتين عبر قناة الإعلام والتواصل التابعة لديوان السيد رئيس الجماعة. وفي الختام, أشاد الوفد الجماعي لقلعة السراغنة بما تحقق بعاصمة الشرق و نوهوا بحفاوة الاستقبال التي خصهم بها رئيس جماعة وجدة وأطرها وموظفيها وسكانها الطيبين حسب وصفهم . ومعلوم أن قلعة السراغنة هي أحد الأقاليم المغربية التي تنتمي إلى جهة الحوز وتقع في وسط البلاد، شمالي شرق مراكش وإقليمها يأوي 754.705 ساكنا حسب إحصائيات (2004).