عقدت المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية يوم 8 مارس 2002 لقاء مع وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، وقد تناول اللقاء تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وجهود الحكومة الأمريكية لحل الأزمة القائمة. وذكر المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، نهاد عوض، الذي شارك في الاجتماع أن المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية التي حضرت الاجتماع أرسلت رسالة واضحة وموحدة للإدارة الأمريكية تعبر فيها عن قلقها من تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ومنددة فيها بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل. من جهة أخرى، انتقدت المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية في نفس الرسالة سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه الكيان الصهيوني، كما ذكرت مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن الكيان الصهيوني يهاجم المدنيين الفلسطينيين العزل بأسلحة أمريكية يدفع ثمنها من دخل الضرائب الأمريكية. وفي نفس السياق طالب السيد جيسون إرب مدير إدارة الشؤون الحكومية بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" خلال الاجتماع بتعديل لغة الإدارة الأمريكية في مخاطبة الفلسطينيين، كما أوضح أن الخطاب الأمريكي يساوي بين اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني المزودة بأحدث الأسلحة بأعمال المقاومة الفلسطينية. وعلي صعيد آخر، دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" المسلمين والعرب ومناصري العدالة والسلام على اختلاف دياناتهم وأعراقهم، في أمريكا وخارجها، للمشاركة في حملة اتصالات مكثفة بالإدارة الأمريكية لمطالبتها بالتدخل والضغط على حكومة أرييل شارون لوقف مجازرها في حق الشعب الفلسطيني الأعزل. وقد أصدر المجلس بيانا يحتوي على عناصر ونقاط حديث يمكن استخدامها عند الاتصال بمسؤولي الإدارة الأمريكية. ويمكن الاطلاع على نص البيان على موقع كير الالكترني على العنوان: www.cair-net.org وجدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية دعا في بيانه إلى عدم تجاهل الظلم الذي يمارس على المسلمين في بقع مختلفة من العالم وأيضا الظلم الذي يمارس على مسلمي الهند وكشمير والشيشان والعراق. كما تضمن بيان المجلس عناوين الاتصال بالمسؤولين الذين دعا المجلس نفسه إلى مخاطبتهم متضمنا عديدا من الأفكار الواجب اعتمادها عند مخاطبة الإدارة الأمريكية. وحول لماذا يجب على كل مسلم وعربي الاتصال بالحكومة أورد التقرير الصادر عن "كير" حوالي اثنتا عشر فكرة مشفوعا كل ذلك بتوصيات يتحلى بها كل من يريد الاتصال بالحكومة الأمريكية. عبد الرحمان الخالدي