أعلنت عائلة ضحايا هجوم مسلح استعلمت فيه سيوف من الحجم الكبير بدوار تسليت جماعة تابية بإقليم أزيلال، في اتصال ل"جديد بريس" يوم الخميس 16 أكتوبر 2014، عن رفضها المطلق تسلم جثة والدها الذي قضى متأثرا بجراحه يوم الثلاثاء الأخير بالمستشفى الجهوي ببني ملال، بعد الهجوم الذي تعرضت له الأسرة من طرف عصابة مسلحة. وأكدت الأسرة أن والدهم الخمسيني لفظ أنفاسه بعد نقله إلى المستشفى ببني ملال، حيث لم ينفع معه علاج نظرا لخطورة الطعنات التي تلقاها بسيوف من وصفوهم ب"العصابة الإجرامية" التي روعت دوار تسليت بجماعة تايبة. وأوضحت العائلة أن العصابة كانت تتكون من خمسة أفراد مدججين بالسيوف الكبيرة باغثت العائلة حوالي العاشرة ليلا، وانهالوا عليهم بالضرب بالسيوف تلقى والدهم القسط الوفير منها نظرا لمقاومته لهم من أجل حماية أبنائه من بطش المهاجمين. ووصف أحد الأفراد إصابات الأب بالخطيرة وصلت حد تشوه وجهه وبتر أنفه وإصابته على مستوى الرأس بإصابات غائرة لم تمهله حتى فارق الحياة، فيما يوجد ابنه حسن 24 سنة بنفس المستشفى يتلقى العلاج لإصابات على مستوى الرأس وكسر في الفم السفلي يستدعي إجراء عملية جراحية مستعجلة. ولم تذكر المصادر أي سبب وراء هذا الهجوم المسلح الذي روع الدوار البسيط مكتفية بإطلاق نداء من أجل إيقاف باقي الجناة. ووقع سكان الدوار عريضة مذيلة بأزيد من 120 توقيعا تشهد على بشاعة الجريمة ومستوى الفوضى وحالة الرعب التي زرعها الجناة في قبيلتهم، مستنكرين بطء التحريات لإيقاف الجناة بالرغم من استمرار أحدهم في الاتصال بسكان الدوار وتهديده لهم. ونفذت الأسر المتضررة من انعدام الأمن إلى جانب أسرة ضحايا الهجوم المسلح اعتصاما أمام عمالة أزيلال من أجل إيصال صوتهم إلى المسؤولين لتوفير الأمن لهم، والحد من بطش الجناة المتورطين في جريمة القتل والضرب والجرح العمد وإلحاق الضرر بالممتلكات وترويع السكان الآمنين. يشار إلى أنه تم توقيف أحد أفراد العصابة فيما لا يزال الباقي في حالة فرار.