أعلن عبد الغني لخضر المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة أن أهم معيقات النمو في المغرب تتمثل في تأهيل العنصر البشري، وإشكالات العقار والعدالة، موضحا أن المقاولات المغربية لا تجد العنصر البشري المؤهل لاحتياجاتها، وأن القطاع الصناعي والقطاعات الفلاحية لا تجد العقارات المناسبة لمشاريعها على اعتبار الانظمة العقارية المتعددة والمعقدة ، بالاضافة إلى أشكال العدالة والذي يتمثل في شقين ، حسب المستشار ، الاول في البطء الشديد في إخراج الأحكام القضائية، والثاني في صعوبة تنفيد الأحكام. وأضاف لخضر الذي كان يتحدث في إطار ندوة نظمت بمناسبة تخليد الذكرى ال50 للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية تحت شعار " آفاق المغرب والتحول في إفريقيا"،أول أمس الأربعاءبالرباط،أن هذه المعيقات الثلاث هي حصيلة دراسة عن أهم إشكالات النمو أنجزتها الحكومة بالشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية وهيئة تحدي الألفية، مشيرا إلى أن الحكومة تشتغل حاليا مع برنامج تحدي الألفية حول برنامج يمكن أن يساعد في مواجهة هذه المعيقات والتخفيف من وطأتها وحلها ، مخبرا أنه من خلال إكراهات النمو التي ستحددها الدراسة سيتم التركيز على مجموعة من القطاعات، والإشكاليات التي ستكون في صلب اشتغال المغرب في المرحلة المقبلة، موضحا أن الدراسة هي مدخل للبرنامج الجديد الذي يربط المغرب بهيئة تحدي الألفية. ومن جانبه أكد رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، في تصريح للصحافة على هامش اللقاء، على أهمية دعم مجموعة البنك الإفريقي للتنمية لمواكبة دينامية التنمية على صعيد البلدان الإفريقية وضمان مستقبل أفضل ومتجانس للقارة، ودعا البنك الافريقي للتنمية للتفكير في فتح أوراش لمساعدة المجتمعات الإفريقية كي تتكفل بنفسها من جهة ، وكي تتعاون بشكل جيد مع الاقتصاديات المجاورة ، ودعا بنكيران إلى فتح مجالات للتمويل تجعل المجتمعات الافريقية تتحمل المسؤولية و"تثق في نفسها وتتعاون فيما بينها". وأبرز ابن كيران، في كلمته خلال الندوة أن البنك الإفريقي للتنمية الذي واكب إفريقيا في الأوقات الأكثر صعوبة طيلة 50 سنة، يتعين عليه أن يلعب دورا أكبر من أجل مستقبل القارة في الخمسين الأتية ، مشيرا إلى ضرورة الإهتمام بالفئات الهشة على اعتبار أن "الأقوياء يعرفون كيف يستفدون" وأكد عبد الإله بنكيران أن المغرب يرتبط بدول إفريقيا روحيا وأخبر أنه من المرتقب أن يقوم الملك بزيارات جديدة لإفريقيا، مشيرا أن الانفتاح على افريقيا مشروع للمستقبل وأن علاقة رابح رابح التي تجمع المغرب باشقائه تجعل المغرب لا يتسعجل الربح ولكن يعمل للمدى المتوسط والبعيد ودعا الى الاتجاه نحو الاستثمار، وتعميق الثقة بين الشركاء. يذكر أن المغرب وقع مع البنك الإفريقي للتنمية أول أمس الأربعاء بالرباط، اتفاقية قرض بقيمة 100 مليون يورو موجه لدعم المرحلة الثالثة من برنامج دعم تطوير القطاع المالي المغربي. يشار أن الحجم الإجمالي للقروض التي منحها البنك الإفريقي للتنمية للمغرب بلغت، لحد الآن، حوالي مليارين و100 مليون يورو، موجهة لتمويل 33 عملية توجد في طور التنفيذ.