قامت وكالة الشراكة من أجل التنمية ، المكلفة بتنفيذ برنامج حساب تحدي الألفية- المغرب ، وهو آلية للتمويل تابعة للبرنامج الأمريكي "حساب تحدي الألفية"، أمس الثلاثاء بالصخيرات، بتسليم 100 شباك متنقل لفائدة جمعيات للقروض الصغرى، في إطار برنامج "خدمات مالية". ويواكب هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي قيمته 44,2 مليون دولار ، ثلاثة ميادين رئيسية للقروض الصغرى، ويتعلق الأمر بالولوج إلى التمويلات الصغرى وتطوير منتجات مالية جديدة وتحسين النجاعة المعاملاتية والشفافية . وأبرز رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، الذي ترأس هذا الحفل ، أن هذا المشروع يتوخى مواكبة جمعيات القروض الصغرى من خلال تمويل مشاريع مدرة للدخل. وأكد السيد ابن كيران أنه في إطار الولوج إلى الاعتمادات المالية ، استفاد الصندوق المكلف بتوزيع القروض الصغرى "جيدة" من قرض قيمته 30 مليون دولار ، وهو ما عزز الاعتمادات المالية الخاصة به وقدرته على التعبئة المالية ، مشيرا إلى أنه تم إنجاز دراسة حول التحول المؤسساتي لجمعيات القروض الصغرى بالمغرب في إطار تطوير منتجات مالية جديدة . وأوضح أنه "في ما يخص تحسين النجاعة المعاملاتية ، تم تسليم 150 شباكا متنقلا لجمعيات القروض الصغرى، مع تقديم دعم لاعتماد التكنولوجيات الجديدة". من جانبها، أبرزت المديرة المقيمة لمؤسسة حساب تحدي الألفية بالمغرب السيدة منيرة سالم مردوخ أهمية توزيع 100 شباك متنقل لفائدة جمعيات القروض الصغرى ، وخاصة الحصول على اعتمادات مالية إضافية بغية تحقيق الأهداف الاقتصادية المسطرة. ويهدف الدعم المقدم لإنشاء وحدات متنقلة إلى تقليص الفوارق المسجلة بين المناطق القروية والحضرية على مستوى الولوج إلى الخدمات المالية ومساعدة هذه الجمعيات على تحسين النجاعة على مستوى أنشطتها في المناطق القروية النائية وتعزيز قدرتها على توسيع نطاق خدماتها. وتميز هذا الحفل بحضور رئيس المنظمة الأمريكية "مبادرة من أجل تنمية شاملة" (إنيشياتيف فور غلوبال ديفلوبمنت) مارك غرين ونائب رئيس مؤسسة حساب تحدي الألفية المكلف بالعلاقات العامة والعلاقات مع الكونغرس بول وينبورجر . يذكر أنه تم التوقيع على برنامج حساب تحدي الألفية- المغرب، الذي رصد له غلاف مالي قيمته 697,5 مليون دولار، بين المملكة ومؤسسة حساب تحدي الألفية في 31 غشت 2007 بتطوان تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس . ويتوخى هذا البرنامج تقليص نسبة الفقر من خلال النمو الاقتصادي وتحسين الدخل ورفع الإنتاجية، وخلق فرص الشغل على مستوى المناطق المستهدفة. يشار إلى أن مؤسسة حساب تحدي الألفية التي أحدثت من قبل الكونغرس الأمريكي سنة 2004 ، هي هيئة حكومية متواجدة في 38 بلدا في طريق النمو وتتوخى تقليص معدل الفقر عبر تحقيق نمو اقتصادي مستدام.