أكد مارك غرين رئيس المنظمة الأمريكية المبادرة من أجل التنمية العالمية (إينيتياتيف فور غلوبال ديفلوبمنت"، بالرباط، أن الانجازات التي حققتها المملكة المغربية في إطار البرنامج المندمج تحدي الألفية المغرب تؤكد "ريادتها" و"روح التزامها". وأشاد كرين، الذي يعتبر أيضا عضوا بمجلس إدارة مؤسسة تحدي الألفية، في تصريح للصحافة عقب لقاء بين ممثلي هذه المؤسسة ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، بمسلسل إعداد المشاريع المستقبلية من طرف هذا البرنامج الذي عرف إنجازات كبيرة منذ إطلاقه في غشت 2007 وتشرف عليه مؤسسة تحدي الألفية التي تعتبر منظمة حكومية أمريكية. وأشار إلى أن زيارة وفد المؤسسة للمغرب جاءت للوقوف على أرض الواقع عند الانجازات الكبرى التي قام بها المغرب والعمل الجبار الذي تم إنجازه، مضيفا أن كون المغرب نجح في القيام بمثل هذه الانجازات في ظرف وجيز يؤكد "ريادته وروح التزامه" لتحقيق أهداف برنامج الألفية المغرب الذي يعتبر برنامج شراكة يهدف إلى محاربة الفقر من خلال تحفيز النمو الاقتصادي. من جانبه، اعتبر بول وينبيرجير نائب مؤسسة تحدي الألفية المكلف بالعلاقات العامة والعلاقات مع الكونغرس أن الهدف من زيارة وفد مؤسسة تحدي الألفية الى المغرب هو الوقوف عند النتائج المسجلة في إطار البرنامج المندمج الذي يشرف على الانتهاء في 15 شتنبر الجاري خاصة في مجالات الشراكة المحددة كالصيد والفلاحة والصناعة التقليدية والمقاولاتية والأمية. وقد تم التوقيع على البرنامج المندمج لتحدي الألفية المغرب، الذي رصد له 5ر697 مليون دولار ويشرف عليه الكونغرس الأمريكي، بين المملكة ومؤسسة تحدي الألفية في 31 غشت 2007 بتطوان تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويروم هذا البرنامج، الذي أشرفت على تنفيذه المؤسسة العمومية المغربية "وكالة الشراكة من أجل التنمية"، التقليص من نسبة الفقر عبر تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين الدخل والرفع من الانتاجية وخلق فرص الشغل بالمناطق المستهدفة. وتعتبر مؤسسة تحدي الألفية، التي أحدثها الكونغرس الأمريكي في يناير 2004، منظمة حكومية تتواجد ب 38 دولة في طريق النمو وتطمح إلى تقليص نسبة الفقر في العالم من خلال النمو الاقتصادي المستدام