قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أول أمس الأربعاء، أثناء تدشين ميناء التفريغ في سيدي عابد بالجديدة، إن هذا المشروع يعد نموذجيا في شراكة نموذجية مع برنامج تحدي الألفية الذي تكلف بالعديد من القطاعات ومنها قطاع الصيد البحري والفلاحة، وبفضل هذه الشراكة وبفضل الشعب الأمريكي والعمل الجاد للحكومة استطعنا إنجاز المشروع بامتياز على مستوى التنزيل، والمشروع هو مشروع مقدم إلى الصياد الصغير الذي هو في حاجة إلى مرافق اجتماعية والقرب من السوق، وهو مشروع سيسهل له هذه المأمورية. كما عبر بعض الصيادين المستفيدين من ميناء تفريغ السمك بسيدي عابد، عن ارتياحهم لتواجد هذا الميناء بالمنطقة مؤكدين أنها ستحد من معاناة الصيادين البسطاء الذين كانوا يعانون الأمرين مع عملية تسويق كميات السمك التي يصطادونها، إذا أكد عدد منهم أنهم كانوا يعرضون السمك على الطرقات، في ظروف غير لائقة، في غالب الأحيان تتعرض بسببها الأسماك للتلف والضياع، مؤكدين كذلك أن بيع السمك بطريقة المزادات العلنية من شأنه أن يعيد الاعتبار للقيمة الحقيقية للأسماك، كما سيمكن المركز الصيادين من التوفر على أماكن لحفظ الأسماك في ظروف صحية جيدة وفق ما هو معمول به في أحدث المراكز. ويندرج المشروع الذي انطلق العمل به أول أمس، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصيد البحري التقليدي، تهدف بالأساس إلى تحسين ظروف صيادي السمك التقليديين والرفع من الأداء الاقتصادي لهذه السلسلة وتحسين جودة المنتجات المسوقة، وقد رصدت له ميزانية قدرت ب 29 مليون درهم، كما يندرج هذا المشروع الذي تشرف عليه مؤسسة تحدي الألفية التي يرأسها دانيال يوهانس، في إطار دعم القطاعات المتمحورة حول الرسمأل البشري بعدد من مناطق المغرب، تتعلق بمحو الأمية والوظيفة والتكوين المهني، والصيد البحري التقليدي والصناعة التقليدية والمدارات السياحية في مراكش وفاس وبالأشجار المثمرة بعدد من مناطق المغرب، وهو المشروع الذي منح على إثره الكونغرس الأمريكي للمغرب هبة مالية بقيمة 697,5 مليون دولار (6 ملايير درهم)، من أجل تقليص الفقر عن طريق النمو الاقتصادي، عبر استهداف الشرائح الاجتماعية الهشة وجيوب الفقر بالمغرب.