قتل 32 شخصا من القبائل والحوثيين وقوات الجيش في اشتباكات اندلعت صباح الثلاثاء 16 شتنبر 2014 في قرية القابل وامتدت إلى منطقة شملان في المدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء واستمرت حتى فجر يوم الأربعاء 17 شتنبر 2014 ، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وعسكرية لبي بي سي. وبدأت الفرق الطبية في انتشال الجثث بعد توقف المواجهات في منطقة شملان. وكان الجيش استهدف مواقع تحصن فيها الحوثيون، ومخازن أسلحة قيل إنها تابعة لهم، بعدة قذائف مدفعية في وقت مبكر من فجر الأربعاء، وفقا لمصدر عسكري. كما شهد المدخل الجنوبي للعاصمة اشتباكات خفيفة بين قوات الأمن ومسلحين قرب مخيم الاعتصام بسبب دخول سيارات قادمة من منطقة سنحان يشتبه بأنها – بحسب المصادر الأمنية – تنقل أسلحة للمعتصمين. وارتفع في محافظة الجوف شمالي البلاد عدد القتلى في صفوف الحوثيين إلى قرابة 45 قتيلا عند استهدافهم بغارة جوية، بعد تسللهم – حسب مصادر في السلطة المحلية – إلى منزل زعيم قبلي استعدادا لتفجيره. كما قتل 12 مسلحا من القبائل الموالية للجيش. لكن الحوثيين ينفون تلك الأنباء ويؤكدون أنهم أحرزوا تقدما في جبهات القتال هناك، وأنهم فجروا منزل زعيم قبلي. وواصل الطيران الحربي اليمني شن غارات جوية تستهدف مواقع للحوثيين، تقع ما بين محافظتي الجوف ومأرب، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق المواجهات الدائرة بين الحوثيين وقوات الجيش التي تساندها القبائل. وعلى الصعيد السياسي، أفادت مصادر في مكتب الأممالمتحدةبصنعاء لبي بي سي بوصول مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن، جمال بن عمر، صباح الأربعاء إلى محافظة صعدة. ويسعى بن عمر إلى إقناع الحوثيين بالتخلي عن العنف في فرض أهداف سياسية، والموافقة على عرض بصيغة جديدة تقدمت به الرئاسة اليمنية لإنهاء الأزمة الحالية، وتجنيب اليمن مخاطر الحرب. ويضم الوفد الذي توجه إلى صعدة على متن طائرة نقل عسكرية، المبعوث الأممي، ورئيس جهاز الأمن السياسي جلال الرويشان، ومدير مكتب الرئاسة أحمد بن مبارك، والقيادي الحوثي حسين العزي.