نظمت هيئات شبابية وطلابية ومدنية مهرجانا خطابيا وفنيا ودعما للقضية الفلسطينية واحتفالا بانتصار المقاومة في غزة حضرته شخصيات سياسية وبرلمانية وثقافية وفنية، وذلك يوم السبت 13 شتنبر 2014 بالمسرح الملكي بمراكش. وأجمع متدخلون في كلمات حماسية أن مدينة مراكش لن تكون قبلة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بأية طريقة ومن أي باب، مشيرين أن انتصار المقاومة هو انتصار لكل الأحرار الذين ساندوا الشعب الفلسطيني في محنته، وهزيمة لكل المتربصين والداعمين للكيان الصهيوني. وأكدوا أن بشائر النصر لاحت في الأفق وأن تحرير القدس من الصهاينة الغاصبين قريب إن شاء الله. وقالت أمينة العمراني الإدريسي عن اللجنة المنظمة إن طعم النصر حلو لكن سيكون أحلى لو ساهم كل واحد منا فيه بمجهوده الخاص، لأن قضية القدس الشريف لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل جميع المسلمين. وأمدت المتحدثة ذاتها أن النصر التي تحقق لم يأت من فراغ وإنما بتخطيط وصبر واحتمال وإلحاح دعاء من الله على النصر. من جهته شدد حسن عادل القيادي في حركة التوحيد والإصلاح على القول إن للمغاربة بابا دون غيرهم ولهم حارة دون غير هم في القدس، مستحضرا قول الشيخ رائد صلاح "لو كان أجدادنا المغاربة الذين ساهموا في تحرير القدس حاضرين اليوم، سيقولون لكل من ربط همه بمصير القدس، أنت ولد بار، وغير ذلك لمن صرف نفسه وعقله عن الاهتمام بهذه القضية الفلسطينية.وقدم المنظمون شريطا مرئيا حول تطور أساليب المقاومة منذ الانتفاضة الأولى إلى حين معركة العصف المأكول الأخيرة، مستعرضة مختلف العمليات التي قامت بها الكتائب الفلسطينية والتي ألحقت ضررا بالغا بالجنود الصهاينة. وتخلل الشريط كلمات قوية للقياديين في حركة حماس أسامة حمدان وسامي أبو زهري وإسماعيل هنية، هذا الأخير أكد أن جميع الفصائل الفلسطينية والكتائب المتنوعة والتي ذكرها بالاسم واحدة واحدة ساهمت في هذا النصر. وقال أسامة حمدان "المعكرة القادمة ستعبر إليهم"، مثنيا على الدعم الذي قدمه المغرب خاصة وعلى رأسه الملك محمد السادس . وعرف الحفل مشاركة فرقة الضياء للإنشاد والمديح والتي قدمت عروضا فنية شملت أناشيد معروفة عن المقاومة، كما شارك فرقة من الأطفال بأناشيد ألهبت مدرجات المسرح وتفاعل معها الجمهور بقوة وحرارة ، فيما قدم مجموعة من الشباب لوحة ميمية حول العدوان الصهيوني واستهدافه المدنيين العزل، مبرزة وقوف المقاومة في وجه هذا العدوان ودحره معلنا انتصار غزة. يشار أن المهرجان نظمته مل من منظمة التجديد الطلابي وشبيبة العدالة والتنمية وجمعيتي الرحمة وزينب النفزاوية للتنمية