قال ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان لعالم برس السبت ان "المقاومة ستسمر" في حالة وقف اطلاق نار اسرائيلي من جانب واحد مع بقاء قوات الاحتلال في غزة. وأكد القيادي بحركة حماس أسامة حمدان أن المبادرات التي قدمت من أجل إنهاء العدوان في غزة ، كانت حريصة على تقويض المقاومة ،فيما وجه انتقاد شديد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتغيبه عن قمة الدوحة. وأضاف حمدان في كلمة بمنتدى بيروت العالمي للمقاومة :"المبادرات التي قدمت حرصت على أن تنتزع منا بالسياسة ما لم ينجح جيش الاحتلال في انتزاعه بالقوة" ، متابعًا :"روح المبادرة كانت إنهاء المقاومة ورفع رآية الاستسلام". وقال القيادي في حركة حماس :" لم نهدف فقط لوقف اطلاق النار بل نريد أيضا تحرير القدس وعودة اللاجئين ، وفتح المعابر ، وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ، فالمعركة لن تنتهي بمجرد وقف اطلاق النار " ، في اشارة إلى تردد أنباء بشان اعتزام الجانب الاسرائيلي وقف اطلاق النار من جانب واحد. وحول بعض النداءات التي تطالب بانهاء مقاومة المحتل الإسرائيلي ، قال حمدان :" نحن في المعركة وفعل الميدان هو الذي سيفرض نفسه في النهاية" ، قائلا :" أقول لكل من ساعدوا هذا الكيان بالسياسية تجاوزت دوركم وعملتم على انهاء مكانتكم في المنطقة وتضييع فرصتكم أدعوكم لتغيير مواقفكم والانضمام للمقاومة". وشدد حمدان على أن العدو الاسرائيلي لا ينظر لأحد في المنطقة العربية من منظور الشريك ولكن من منظور الاستخدام لتحقيق أغراض معينة ، داعيًا إلى محاكمة قادة الاحتلال لما ارتكبه من جرائم وحشية في قطاع غزة. وبشان زيارة وفد حماس للقاهرة اليوم السبت قال حمدان :" ليس لدينا أي جديد نحمله للقاهرة ، وسنذهب لنسمع ما رد ايجاني عن ما قدمناه أو سنعود إلى ميدان المعركة . وطالب القيادي بحركة حماس الشعب العربي لفرض مقاطعة قوية على الاحتلال الاسرائيلي سياسية واقتصادية ، فيما طالب الاتحاد الأوروبي بالكف عن منح اسرائيل المزيد من الصلاحيات . وقام حمدان بإرسال مجموعة من الرسائل الرسالة الأولى - للرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا :" رسالتي الأولى لمن كان حتى وقت قصير رئيسا شرعيا للسلطة ، انعقد يوم أمس مؤتمرًا من أجل غزة في الدوحة ، أي فلسطيني معني بأن يشارك في تظاهرة لنصرة غزة ، ولكن هل انعدم الاحساس بالمسئولية ، حيث يقتل الشعب ويتعذر عليه أن يحضر قمة ، هل هذا التصرف يؤكد انه يؤتمن على القضية واسترداد حقوق الشعب ، إلى اي مدي نثق انه إذا ذهب للمفاوضات سيدافع عن الحقوق ". الرسالة الثانية : للوسطاء الذين شاركوا في محاولة انهاء عدوان غزة ، أقول لهم :" نقدر جهد كل وسيط وكل من يرغب في وقف العدوان ولكننا ونحن نقاتل في الميدان لسنا بصدد اعلان الاستسلام أو الهزيمة ، إذا ظن البعض أن ما ينال شعبنا من قتل وتدمير وارهاب صهيوني في كل لحظة سيثبت عزيمتنا على المقاومة فهو مخطئ ". وتابع :" لا يظن البعض أن زيادة عدد الشهداء والجرحى سيدفع المقاومة للتراجع ، بل إلى الاصرار على المقاومة ، انصح هؤلاء بأن تكون اقتراحاتهم مركزة عن انهاء العدوان والاحتلال وفتح المعابر انهاء الحصار ". الرسالة الثالثة : للامة وكل من تضامن مع غزة ، قال حمدان :" المعركة لم تنتهي بعد حتى وإن ما قيل بشان وقف اطلاق النار ، كلام في السياسة المعركة تنتهي يوم ينتهي الاحتلال :" لم يحن الوقت بعد كي تضعف الهمة يجب أن يتوالي فعلكم ويتصاعد ادائكم". وكانت الرسالة الرابعة للشعب والمجاهدين :" يا شعبنا صبرت ستة عقود وأنت تقتل في كل يوم ولكنك اليوم تصنع ملحمة بطولة وعزة ، تعرضنا لمذابح كثيرة مثل دير ياسين وكفر قاسم والتنطورة صبرا وشاتيلا ، لكنك اليوم تصمد في المعركة وترد العدوان بكل ما أوتبت من قوة اليوم تكتب صفحة جديدة ، النصر قادم " . وللمقاومة قال :" نحن لا نطلب منكم ، بل تفعلون ما يتوقعه كل مخلص ، انتم نواة العزة في العالم ، واذا لكم اخوان سبقوكم في تموز 2006 اضمن لكم ان النصر سيتكرر في كانون الثاني 2009 ". وأضاف حمدان "اذا كان نواجة انقسام حول كيفية التعامل مع العدو ، ففريق عاجز عن فعل شي، وفريق مبادر رغم كل ظروف ، وفريق يريد أن ينجر العدو مهمته". واختتم حمدان كلمته بتوجيه التحية الى كلا من قام بخطوة عملية ، مثل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والرئيس البوليفي الذان قررا قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، وارجو ان يكون في سلوكهما نموذجا للاقربين ، واوجه التحية كذلك الى كل من شارك في قمة غزة في الدوحة الذي جاءوا ليقولوا انهم يقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني فالذي حضر في الدوحة ميز الكثير من المواقف.