وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان سليمان ومسؤولي حماس عقدوا "اجتماعا اليوم الاحد مع وفد حركة حماس برئاسة عماد العلمي عضو المكتب السياسي للحركة". واضافت الوكالة انه تم خلال الاجتماع "بحث الجهود المصرية لتثبيت وقف اطلاق النار والتوصل الى اتفاق تهدئة وانهاء الحصار وفتح معابر قطاع غزة واستئناف الحوار الوطني الفلسطيني". ولم يتسن الحصول على تصريحات من المسؤولين المصريين او مسؤول حماس بشان المحادثات التي جرت وراء ابواب مغلقة وشارك فيها اعضاء من المكتب السياسي لحماس في دمشق ووفد من قطاع غزة. الا ان متحدثا باسم الحركة في دمشق اكد لوكالة فرانس برس مرة اخرى ان الحركة موافقة على تهدئة "ليس اكثر من عام شرط فتح المعابر". ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مسؤول مصري قوله ان المحادثات بين سليمان ومسؤولين من حماس ستتركز على "سبل التوصل الى اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينين" وفتح المعابر المؤدية الى غزة. واعرب المسؤول عن امله "في النجاح في تقريب وجهات النظر سريعا". وكان سليمان عقد اجتماعات منفصلة مع مسؤولين من حماس واخرين اسرائيليين خلال الهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة واستمر 22 يوما بهدف انهاء الهجوم الدموي. واجرى سليمان الخميس محادثات مع كبير المفاوضين الاسرائيليين عاموس جلعاد قبل ان يجري محادثات الاحد مع وفد من مسؤولي حماس وصلوا الى القاهرة من قطاع غزة وسوريا حيث يقيم عدد من مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ومع بدء محادثات القاهرة اكد ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان الاحد على ان الحركة ستواصل "ادخال السلاح الى غزة والى الضفة" الغربية وانها استانفت بعد وقف اطلاق النار الذي بدأ في 18 كانون الثاني/يناير تجهيز نفسها. وقال حمدان في مهرجان خطابي اقيم في مبنى اليونيسكو في بيروت "ان الذين يظنون ان بضع طائرات او حاملات طائرات يمكن ان تراقب بحرا وان تكنولوجيا الاقمار الصناعية يمكن ان تراقب الانفاق واهمون". وتابع "اطمئنكم المقاومة من اليوم الاول لوقف لاطلاق النار بدأت تعيد ما فقدت وتطور ما هو موجود لديها". وشنت اسرائيل هجوما دمويا على قطاع غزة في 27 دجنبر استمر 22 يوما وقالت ان هدفها هو وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على مناطق جنوب اسرائيل ووقف تهريب الاسلحة من مصر. وحذرت من انها ستضرب مرة اخرى اذا تم السماح لحماس باعادة التسلح. وقتل خلال الهجوم الاسرائيلي اكثر من 1300 فلسطيني حسب مصادر طبية فلسطينية كما اصيب اكثر من خمسة الاف اخرين. بدورها هددت حماس باستئناف القتال اذا لم تقم اسرائيل بفتح المعابر المؤدية الى غزة. وفي السادس من يناير اقترح الرئيس المصري حسني مبارك مبادرة لوقف اطلاق النار تتضمن انهاء عمليات التهريب من خلال شبكة من الانفاق بين مصر وغزة عند معبر رفح. واعلن المفاوض الاسرائيلي عاموس جلعاد السبت ان مصر "قادرة" على وقف تهريب الاسلحة من اراضيها الى قطاع غزة. وقال جلعاد متحدثا للشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان "استعداد مصر للتحرك ضد تهريب الاسلحة غير مسبوق". واضاف "ان المصريين يدركون ان حماس لا تشكل خطرا على اسرائيل فحسب بل عليهم ايضا. ان حماس تتحرك بالتنسيق مع الاخوان المسلمين ومع ايران". وجماعة الاخوان المسلمين هي ابرز قوة معارضة في مصر. ومن المقرر ان يتوجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى واشنطن الثلاثاء لمناقشة تطبيق اتفاق ثنائي وقعته الولاياتالمتحدة واسرائيل ويتعلق بوقف تهريب الاسلحة الى غزة. كما يبحث الاتحاد الاوروبي سبل وقف تدفق الاسلحة. ومن المقرر ان يناقش وزراء خارجية الاتحاد ونظراؤهم العرب هذه المسالة الاحد في بروكسل. من ناحيتها ارسلت فرنسا فرقاطة تحمل مروحية الى المنطقة للقيام ب"مراقبة المياه الدولية قبالة سواحل غزة وذلك بتعاون تام مع مصر واسرائيل" حسب ما افاد مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة. وتسعى مصر كذلك الى انهاء النزاع بين حماس وحركة فتح والذي تفاقم بعد سيطرة حماس على القطاع في يونيو 2007. وطبقا لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية فمن المقرر ان يصل الى القاهرة اليوم الاحد وفد يمثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يضم حركة فتح برئاسة عزام الاحمد والاتحاد الديموقراطي (فدا) برئاسة صالح رأفت والجبهة العربية الفلسطينية برئاسة جميل شحاد وفصائل اخرى". واضافت الوكالة "يصل الاحد بشكل منفرد كل من وفد الجبهة الديموقراطية برئاسة نايف حواتمة ووفد الجبهة الشعبية العضوين في المنظمة بينما يصل وفد حركة الجهاد الاسلامي (خارج المنظمة) غدا الاثنين للقاهرة".