عاد وفد حركة حماس إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية يوم الأحد 13 يوليوز 2008 ، من دون تحقيق اختراق على صعيد ملف فتح معبر رفح البري بين مصر والقطاع، وفي ظل تحذير أطلقته حماس من مغبة استمرار إسرائيل في خرق التهدئة والتنصل من التزاماتها، ما يضع التهدئة في مهب الريح، فيما توجه وفد قيادي من الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل إلى صنعاء والتقى الرئيس اليمني علي صالح، وبحث معه الوضع الفلسطيني الداخلي وملف الحوار المعلق، ودعا مشعل إلى استئناف الجهود اليمنية لإنجاح المصالحة الفلسطينية، فيما توقع الرئيس اليمني أن تستضيف قطر الحوار الفلسطيني، على غرار استقبالها الفرقاء اللبنانيين في حوار الدوحة. وأكد القيادي في حركة حماس النائب خليل الحية أن وفد الحركة الذي أجرى مباحثات مع الجانب المصري لم يتوصل إلى اختراق حقيقي في قضية معبر رفح. وقال الحية إن مصر تتمسك باتفاقية 2005 بينما يتحفظ الطرف الأوروبي على بعض البنود التي رفعتها حماس. وأشار إلى أن حماس ستتخذ موقفا عقب عودة وفدها القيادي إلى القطاع بعد زيارة اليمن. وقال الحية إن وفد حماس أطلع القيادة المصرية على الخروق الإسرائيلية المتكررة للتهدئة، خصوصا مواصلة إغلاق المعابر، وأشار إلى أن الطرف المصري أبدى تفهمه للأمر ووعد بالضغط على الجانب الإسرائيلي للتقيد بالتهدئة. وحذر من أن التهدئة ستكون في مهب الريح إذا لم يلتزم الطرف الإسرائيلي بها، داعيا جميع الأطراف إلى الضغط على الاحتلال للجم عدوانه في الضفة، وفتح معابر القطاع. وذكرت مصادر رسمية وإغاثية أن الاحتلال ما زال يرتكب خروقا بحق اتفاق التهدئة، من جهة عدم التزامه بفتح المعابر وإدخال البضائع إلى القطاع، وأكدت أن هذا النهج يقود إلى المزيد من الإحباط في صفوف الفلسطينيين. وعلى صعيد مباحثات الحركة في اليمن، قال مشعل إن حماس تدعم إجراء محادثات من أجل استئناف الحوار الفلسطيني على أساس المبادرة اليمنية بهدف إعادة الوضع في غزة والضفة الغربية إلى ما كان عليه، وأضاف نحن نؤيد المصالحة. وقال الرئيس اليمني إن قطر قد تستضيف محادثات في المستقبل لمصالحة الفلسطينيين كما فعلت بنجاح مع الساسة اللبنانيين، وأضاف أنه يأمل في أن يحالف الحظ الجميع. ووصف مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا جون جينج الأوضاع بالمتدهورة، وقال إن الوضع في غزة مازال محبطا، لدينا تهدئة وهذا جيد، وهناك وقف لإطلاق الصواريخ وهذا أيضا جيد، ولكن المعابر لم تفتح بعد إلى الحد الذي نحتاجه. وفي سياق متصل، نفى وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية سعيد صيام أن تكون التهدئة تراجعا عن خط الجهاد والمقاومة، وقال إن حماس هي الأكثر إيلاما للعدو الصهيوني، وإنها الأقدر على إدارة الصراع معه.