أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلية الثلاثاء 22-4-2003م أمرا عسكريا بإغلاق ثلاث جمعيات خيرية لرعاية الأيتام في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية لمدة عامين بدعوى ممارسة نشاطات غير قانونية فيها. والجمعيات المستهدفة هي الجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية الشبان المسلمين في مدينة الخليل، والجمعية الخيرية الإسلامية في بلدة دورا. وحذرت قوات الاحتلال في قرار مكتوب باللغة العربية سلمته لبعض موظفي هذه الجمعيات من إعادة فتح أبوابها ومزاولة العمل. قواعد الإرهاب وتوافق نص القرار للجمعيات الثلاثة مع اختلاف الاسم. وجاء في قرار إغلاق جمعية الشبان المسلمين الموقع من قبل قائد جيش الاحتلال في "يهودا والسامرة" المدعو "موشيه قيلينسكي": ضمن صلاحيتي كقائد لقوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة وتوافقا مع صلاحياتي الأمنية والتشريع القانوني فإنني اعتقد انه يجب أن يسود الأمن في المنطقة إضافة إلى أمن قوات الجيش الإسرائيلي، ووجود حكم ونظام عام، ولذلك يجب محاربة قواعد الإرهاب على الأرض وبكل تشكيلاته وتنظيماته وهيئاته، وإنني أرى انه يجب إحباط عمليات إرهابية وذلك عن طريق التعرض لقواعد الإرهاب. وعلى ضوء هذا الأمر فإنني آمر بمواصلة إغلاق المكان: مكاتب جمعية الشبان المسلمين في الخليل. وأضاف: هذا الأمر يسري على كل مكتب أو فرع يعمل من قبل هذه الهيئة وكما هو مفصل سابقا بما في ذلك مكاتبها في البناء المشار إليه في الخريطة المرفقة والتي تشكل (المكاتب) جزء من هذا بناء. وتابع نص القرار: يتم إغلاق المكان حتى تاريخ 23/مارس 2005، وتعليل هذا الأمر: يتم داخل هذه الأمكنة نشاطات إرهابية ولحساب أو لصالح اتحاد غير مشروع وان استمرار عمل هذه المؤسسة يشكل خطرا على الأمن في المنطقة وعلى الجيش الإسرائيلي والنظام العام. وحذر القرار من إعادة فتح هذه الجمعيات موضحا أنه "على القائمين في المكان المذكور الامتناع من إدارته وإبقائه مغلقا حتى الموعد المذكور سابقا . جمعية الخليل الخيرية وتأسست الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل عام 1962م، وأنشأت لها فروعا في بلدات دورا ويطا وبني نعيم وبيت أولى. وتشرف الجمعية على عدة مدارس ورياض أطفال التي لم يشملها قرار الإغلاق وتقدم المساعدات لمئات الأسر المحتاجة، كما تحتضن الجمعية بفروعها في الخليل وقراها نحو ثلاثة آلاف يتيم ويتيمة تقدم لهم الرعاية الكاملة، ويبيت بعضهم في القسم الداخلي ويتلقى الخدمات على مدار الساعة. جمعية الشبان تأسست جمعية الشبان المسلمين في الخليل عام 1993م، وتقدم المساعدات لآلاف الأسر المحتاجة والأيتام من الخليل. وسيتضرر من الإغلاق آلاف الأيتام وطلبة المدارس ورياض الأطفال التي تشرف عليها. جمعية دورا أما جمعية دورا الخيرية، وهي فرع من الجمعية الأم في الخليل، فقد تأسست عام 1995م، وأغلقت قوات الاحتلال مكاتب الإدارة والعلاقات العامة والمحاسبة والسكرتارية والإرشاد فيها. ويؤكد المسؤولون فيها أن إغلاقها يتسبب في أضرار كبيرة للمواطنين، وحرمان حوالي 305 طالبا معظمهم من الأيتام في الجمعية من الرعاية اللازمة والحصول على حقوقهم. كما ستتضرر عشرات العائلات المحتاجة نتيجة مصادرة ملفات الجمعية والسجلات فيها الخليل-خاص