أشادت مصادر أمنية صهيونية بأداء أجهزة أمن الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، بسبب تكثيف نشاطها ضد حركة حماس، وامتدح رئيس الشاباك يوفال ديسكن خلال جلسة الحكومة الصهيونية الأحد تلك الأجهزة وقال إنها سجلت تحسنا كبيرا. وقالت مصادر رفيعة المستوى الأحد الماضي، إنّ الأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني، اعترفت أنّه في الآونة الأخيرة، وتحديداً في شهر غشت الماضي سُجل تحسن كبير في نشاط الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وزادت المصادر عينها قائلة إنّه في الشهر الماضي سجلت أجهزة أمن السلطة قفزة نوعية في أدائها، حيث استطاعت السيطرة على الجمعيات الخيرية الإسلامية المنتشرة في جميع أرجاء الضفة الغربيةالمحتلة. كما قامت تلك الأجهزة بعمليات كبيرة ضد المؤسسات المدنية المرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث تمكنت أجهزة أمن السلطة من السيطرة على عدد من الجمعيات الخيرية الرئيسة في كل من نابلس والخليل، وهما المكانان اللذان كانا يعتبران من أهم المعاقل التابعة لحركة حماس على حد زعم تلك المصادر . ونقلت صحيفة هارتس العبرية عن ديسكن قوله إنّ الأجهزة الأمنية الصهيونية لاحظت ارتفاعاً في حجم وكيفية النشاطات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد حركة حماس في الضفة الغربية، وزاد قائلاً، إنّه في الأشهر الأخيرة تمّ اعتقال نحو 200 ناشط من حركة حماس، الذين ما زالوا يقبعون في سجون تابعة للسلطة. علاوة على ذلك، أكّد ديسكين، أنّ الأجهزة الأمنية قامت بإغلاق حوالي 45 مؤسسة خيرية تابعة لحركة حماس، بالإضافة إلى ذلك قال رئيس الشاباك إنّ السلطة بدأت تضيق على حسابات البنك التابعة لحركة حماس، وزادت من مراقبتها بشكل كبير، لمنع وصول الأموال إلى فصائل المقاومة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة قولهم، إنّ السلطة اتخذت قراراً بالعمل ضد عشرات المؤسسات الخيرية الإسلامية في الضفة الغربيةالمحتلة، بهدف قطع أي اتصال أو رابط بين هذه المؤسسات وبين حركة حماس. وقد اعترف مسؤولو السلطة بأنهم قاموا بإقالة جميع مدراء المؤسسات الخيرية الإسلامية، وعينوا مكانهم مدراء آخرين تقوم بمراقبة أعمالهم وتصرفاتهم بشكل كبير، وزادت المصادر الأمنية في السلطة إنّه في مدينة نابلس تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة الكاملة على شبكة المنظمات الخيرية التضامن، والتي تشمل العيادات الطبية، مدارس ومدارس للأيتام. كما قامت أجهزة السلطة بإقالة جميع من عملوا في المركز التجاري في مدينة نابلس، والذي أقامته حركة حماس، وتمّ تعيين آخرين لإدارته من قبل السلطة، والأمر ذاته في مدينة الخليل حيث قامت أجهزة السلطة بالسيطرة على المؤسسات الخيرية الإسلامية المعروفة باسم الجمعية الخيرية، وقامت السلطة بإقالة المدراء والعاملين في هذه المؤسسات وعيّنت مكانهم أشخاصا تابعين لها.