عنونت صحيفة "أنديبندنت" -إحدى أكبر الصحف البريطانية- صفحاتها الأولى فى عددها أول أمس (الأربعاء) بتساؤل "أين هي أسلحة الدمار الشامل في العراق ؟" والتي كانت المبرر الشرعي الوحيد للحرب ضد العراق . وكتبت الصحيفة "أين هي أسلحة الدمار الشامل" وأن السؤال يجب أن يكون "هل كانت موجودة أساسا" مشيرة إلى أن الوجود المفترض لهذه الأسلحة "كان المبرر الشرعي الوحيد للحرب". واستعرضت الصحيفة البريطانية 26 سؤالا آخر أثارتها الحرب ونشرتها على صفحتها الاولى ثم عقبت عليها على أربع صفحات. وتساءلت الصحيفة "هل كانت هناك علاقات مفترضة بين العراق وشبكة القاعدة، وهي التهمة الأخرى التي تحدث عنها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش قبل الحرب، مشيرة إلى وجود "اختلاف عقائدي كبير بين القاعدة والإسلاميين وحزب البعث العلماني" الذي كان حاكما في العراق. وتساءلت الصحيفة أيضا "هل جلبت الحرب مزيدا من الأمن للعالم، لافتة إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك وآخرين اعتبروا أن ثمن الإطاحة بنظام صدام حسين قد يكون انبثاق "ألف اسامة بن لادن جديد". وتابعت "ليس هناك أدنى شك بأن الشعور بالإذلال لدى الإسلام سيؤدي الى تجنيد عملاء جدد للقاعدة وحركات إرهابية أخرى". وتساءلت الصحيفة أيضا "أين أصبح الآن التحالف المناهض للحرب" قائلة إن "ضغط الولاياتالمتحدة على سوريا تنظر إليه باريس وبرلين على أنه مؤشر مثير للقلق للعقيدة الأميركية الجديدة: فرض الديموقراطية بالقو،ة لكن على الدول المهمة استراتيجيا فقط". وأبقت الصحيفة على انتقاداتها "لتبعية" رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للولايات المتحدة وعلى خطها المناهض للحرب رغم تغير الرأي العام الذي أصبح الان مؤيدا لتحرك الحكومة البريطانية. وكالات