صرح الدكتور محمد الأغظف غوتي، منسق اللجنة الصحية لمساندة العراق، في اتصال هاتفي من سوريا ل "التجديد" يوم أمس أن الفوج الأول من المتطوعين الذي توجه إلى سوريا قصد الذهاب إلى العراق (أنظر التجديد عدد 631 ص 1 و3)، ما زال في سوريا إلى حدود كتابة هذه السطور، نظرا للتطورات التي تعرفها القضية العراقية من جهة، ونظرا لما تتعرض له سوريا من مضايقات وتهديدات من جهة ثانية. الأطر الصحية المغربية تقيم في فندق "البتراء" بدمشق ريثما يتم تجاوز إشكال نقل الأدوية التي حملها المتطوعون المغاربة. وأكد الدكتور الأغطف غوتي ل "التجديد" أن الأدوية لا يمكن نقلها عبر الحدود السورية العراقية إلا بعد موافقة رئيس الوزراء السوري، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي، وأضاف الدكتور الغوتي، الذي كان بصدد مشاورات مع الهلال الأحمر، أنه التقى الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب الدكتور "سمير النوري"، نقيب صيادلة سوريا، وأن الاتصالات جارية مع سفارة الأردن بسوريا قصد انطلاق الأطر الصحية المغربية من عمان إلى العراق. وأشار منسق اللجنة الصحية لمساندة العراق أن الأطر الصحية المغربية المتطوعة تتمتع بمعنويات عالية ولقيت تجاوبا وحفاوة من طرف الشعب السوري، خصوصا وأنهم يجوبون الطرقات بزيهم الخاص (قبعات وصدريات رسم عليها الهلال الأحمر والعلم المغربي)، فأصحاب المحلات التجارية، يقول منسق اللجنة الصحية لمساندة العراق، يقدمون لهم الهدايا، وأفراد الشعب السوري يلتقطون صورا تذكارية مع الوفد الصحي المغربي، كما يشيدون بهذه المبادرة الفريدة من نوعها على الصعيد العربي، والتي يحيون من خلالها الشعب المغربي الكريم في شخص المجتمع المدني. للإشارة فإن الإقامة في الفندق على نفقة اللجنة الصحية لمساندة العراق. يذكر أن التسجيلات في لوائح المتطوعين المغاربة ما زالت مستمرة. بالإضافة إلى أن الدكتور نجيب الكتاني، مدير ورئيس تحرير جريدة "الحدث الطبي" وعضو اللجنة المنظمة التابعة للجنة الصحية المذكورة، أكد في اتصال هاتفي ل"التجديد" أن اتصالاته جارية مع الوفد المغربي بسوريا ومن المنتظر أن تعقد اللجنة المنظمة ذاتها اجتماعا لها لتدارس المستجدات والنظر في تسجيلات اللوائح المقبلة للأطر الصحية المتطوعة الراغبة في التوجه إلى العراق. حبيبة أوغانيم