ضمن حملتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي بشكل خاص، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر الأربعاء 16-4-2003م قرب الخليل، جنوب الضفة الغربية "حسن سليمان يعقوب مناصرة" (29) عاما، أحد كوادر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس يدعى، من بلدة بني نعيم شمال شرق الخليل. وذكر شهود عيان أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر الأربعاء حيا سكنيا قرب مدرسة ضرار بن الأزور يدعى حي "قطعة الشيخ" جنوب بلدة يطا، جنوب شرق الخليل. وقال شاهد عيان لمراسل (التجديد) إن ست جيبات عسكرية محملة بالجنود داهمت الحي السكني عند الساعة الثانية عشرة ليلا وطوقت أحد المنازل، وأمرت سكانه وهم ثمانية أفراد بينهم ستة أطفال بالمغادرة رغم البرد الشديد. وأضاف الشاهد أن تعزيزات أخرى شملت ست جيبات عسكرية ترافقها سيارة إسعاف تابعة لما تسمى "نجمة داوود الحمراء" حضرت إلى المنطقة بعد نحو نصف ساعة، حيث بدأ الاشتباك، ثم تبعتها ست جيبات أخرى. وأوضح الشاهد أن الاشتباك استمر مع الشهيد نحو ساعتين ونصف الساعة، حتى انتهى قرابة الساعة الثالثة حيث اقتحم الجنود المنزل وأخذوا معهم جثة الشهيد، الذي لم يسلم لذويه. ونقل الشاهد عن شهود آخرين أنهم رأوا اثنين من جنود الاحتلال يسقطون أرضا مما يشير لاحتمال إصابتهم بنيران الشهيد. وأكد أن قوات الاحتلال استخدمت في قصف منزل "محمد( خالد) بدوي مر" الذي كان يلتجئ إليه الشهيد وتزيد مساحته على 150 مترا والعائد، بمختلف أنواع الأسلحة مما أدى إلى إصابته بأضرار كبيرة. وأشار الشاهد إلى أن مناصرة من بلدة بني نعيم وكان في زيارة لأحد أقاربه في بلدة يطا إلا أن عيون الاحتلال رصدته. وأوضح أن جنود الاحتلال يدعون أنه مطلوب لهم منذ فترة طويلة، ويحملونه وهو شقيقه "محمد" الذي استشهد قبل شهور المسؤولية عن مهاجمة مواقع إسرائيلية. حظر تجول على الخليل من جهة أخرى فرضت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح حظر التجول المشد على أجزاء كبيرة من مدينة الخليل، بمناسبة حلول الأعياد اليهودية. وأفاد مواطنون من سكان منطقة باب الزاوية أن قوات الاحتلال داهمت الأسواق وأجبرت المواطنين على إخلائها مستخدمة القنابل الصوتية والمسيلة للدموع 16-4-2003م