تسببت موجة الحر الشديدة التي تجتاح الجزائر منذ أول أمس الخميس في وفاة شخصين نتيجة العطش الشديد، فيما جرى نقل مئات الاشخاص الى المستشفيات لإسعافهم. وذكرت مصادر اعلامية اليوم السبت أن شخصا توفى بعد تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة جراء الحر الشديد بمجرد عودته من جني محصول بقول الحمص، داخل أحد الحقول الواقعة شمال شرق ولاية تلمسان /540 كم غرب الجزائر/. ولقى حارس مصنع للزفت حتفه لنفس الأسباب حيث عثر عليه جثة هامدة داخل المصنع. وتم تسجيل مئات الاصابات باختناقات وأزمات قلبية ناجمة عن عدم تحمل الحرارة الشديدة خاصة في اوساط المسنين والمصابين بأمراض مزمنة كالربو وأطفال حاولوا الصيام. من جهته، أعلن محمد الصغير نوال، المدير العام للغابات، اليوم، عن احصاء 34 حريقا نشبت في 17 ولاية شمالية خاصة الساحلية منها، بسبب موجة الحر الاستثنائية التي تشهدها المناطق الساحلية والداخلية للجزائر. وكان الديوان الوطني للأرصاد الجوية توقع ارتفاعا في درجة الحرارة القصوى بداية من امس الجمعة قد يتجاوز 43 درجة بالمناطق الداخلية و40 درجة بالمناطق الساحلية، على ان تبدأ الحرارة في الانخفاض بداية من غد الأحد بالمناطق الغربية والوسطى لتعود إلى معدلها الفصلي بداية من بعد غد الاثنين بالمدن الشرقية.