هروب جماعي نحو الأماكن الباردة وهجوم "تاريخي" على شواطئ الإقليم بسبب الحرارة،ازدحام في حركة المرور وطوابير طويلة للسيارات بشوارع المدينة لجوء للرشاشات العمومية بساحة التحرير التي تحولت إلى مسابح عمومية للهاربين من حرارة شمس الناظور الحارقة وأشدها خلال رمضان، الذين اضطروا إلى الاستحمام بملابسهم، لعدم تحملهم للحرارة المفرطة وقوة أشعة الشمس..هكذا انتهت اليوم موجة الحرارة التي عاشت خلالها الناظور يوما كأنه جزء من الجحيم، شهدت خلاله قاعة الاستعجالات بالمستشى اختناقا كبيرا،هكذا مر هذا اليوم 7 غشت 2013 بالناظور . لم يمر اليوم الأربعاء الذي اعتبرا الأسخن في الناظور منذ سنوات عديدة بردا وسلاما على المدينة التي فاجأها مئات من الزوار الذين لم يسبق لهم وأن اكتسحوها لذهابهم للتسوق استعدادا لعيد الفطر بشراء مايلزمهم حيث عجزت الطرق والشوارع تماما عن استيعاب المئات من السيارات ..حرارة الناظور المرتفعة تسبّبت في مصرع شخص يبلغ من العمر 53 ببني انصار جرّاء تعرّضه لضيق حاد في التنفّس وعدم استطاعته مقاومة هذا الظرف القاهر كما ذكر مقربون منه لموقع أريفينو. وحسب معطيات لأريفينو فقد تم اليوم الأربعاء إسعاف عشرات آخرين إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الحسني في غضون يوم واحد فقط بعد عجزهم عن التأقلم والتنفس بشكل طبيعي .. علما أنّ أغلب المسعفين حسب ما أشارت إليه مصادرنا هم من الطاعنين في السن والمصابين بمرض الربو. ومن جهة أخرى يشار إلى أنّ، موجة الحر المرتفعة غير المعتادة قد فرضت حظرا للتجوال على المواطنين والعائلات، خاصّة في الفترات الصباحيّة خشية من تعرّضهم لضربات الشمس وغيرها من المخاطر الصحيّة الأخرى الناجمة عن الحرارة كالإغماءت المفاجئة والنزيف الأنفي. وبينما أكدت مديرية الأرصاد الجوية أن الحرارة بالناظور وصلت، اليوم الأربعاء، إلى 29 درجة، فإن المواطنين يقولون عكس ذلك، ويؤكدون أنها فاقت ذلك بكثير، سيما أنهم معتادون على تحمل ارتفاع درجة الحرارة، التي تكون، في أغلب الأحيان، بين 25 و29 درجة. هذا، وقد عرفت مدينة الناظور اليوم حرارة مفرطة واستثنائية لم تشهدها المدينة والمناطق المجاورة منذ سنين ، وتسببت مشاكل صحية لذوي الأمراض القلبية والربو/الضيقة، كما أثرت على السائقين وكذا على الرواج التجاري المحلي، واضطر مجموعة من التجار إلى إغلاق محلاتهم خلال منتصف النهار . وللإشارة فقد ابتكر مواطنون طرق عدة لمواجهة لهيب الحرارة فهناك من الناس من يضع قارورة ماء في الثلاجة إلى أن تتجمد، ثم يظل يعانقها طيلة النهار، للتخفيف من حرارة الشمس، التي تلفح جسده. كما اضطر بعض المواطنين إلى شرب الماء بسبب الحرارة المفرطة، إذ اضطر عدد من هؤلاء إلى شرب قسط من الماء، بعد شعورهم بالغثيان..خاصة وافتقار مدينتنا للبنيات التحتية كالمسابح والحدائق واستقطاب المواطنين، وحمايتهم من القيظ المفرط.