سيشهد المغرب بداية من يوم غد الخميس موجة حرارة مرتفعة لم يعرفها المغرب منذ ما يزيد عن 20 سنة حيث يتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 48 درجة في كل من سوس والمناطق الداخلية, والرحامنة والحوز وخنيفرة وأزيلال وبني ملال وقصبة تادلة والسايس ووالماس وهضاب الفوسفاط وكذلك بالمنطقة الشرقية والريف وستتراوح درجات الحرارة خلال النهار ما بين 35 و42 درجة في كل من الشياضمة وعبدة والشاوية والغرب واللوكوس وجهة طنجة. وستعرف جل مناطق المغرب موجة من الحرارة المصحوبة أحيانا برياح الشركي, وذلك نتيجة للرياح الحارة القادمة من الجنوب.وستنتشر سحب غير مستقرة بمرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط, وستمتد نحو الريف والشرق مع إمكانية سقوط أمطار ضعيفة, وزخات مطرية عاصفية. وقال محمد بلعوشي, المسؤول بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية, إنه بعد شهر يونيو الذي تميز بجو بارد نسبيا, فإن الحالة بصدد التغير مع وصول كتل هوائية جافة وحارة قادمة من الصحراء. وأوضح أنه نتيجة لذلك, بدأت درجات الحرارة في تسجيل ارتفاع "ملموس" وستسجل "درجاتها القصوى" يومي الخميس والجمعة المقبلين. وتخشى مصادر طبية أن تؤثر موجة الحرارة هاته التي تجتاح المغرب على الأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية والربو كما أن الحرارة المرتفعة تسبب أضراراً عديدة حيث يمكن لأشعة الشمس أن تقوض الجهاز المناعى،وتسبب الإصابة بسرطان الجلد،وقد كشفت الدراسات التى أجريت على تأثير أشعة الشمس على الجهاز المناعى أن تعرض الجلد مباشرة لأشعة الشمس لمدة وجيزة لاتزيد عن ساعة واحدة أيام الصيف قد يحبط الجهاز المناعى على مدى 15 يوماً. كما أن « الأشعة فوق البنفسجية هي السبب وراء أكثر من 90% من حالات الإصابة بسرطان الجلد؛ بمعنى أن الدور السلبي لأشعة الشمس من جهة التسبب في سرطان الجلد إنما هو نتيجة للأشعة فوق البنفسجية. والأشعة فوق البنفسجية هي نوع من أشعة الضوء التي لا ترى، لأنها ذات طول موجي قصير جدا. ويجمع أطباء الجلد والمتخصصون في العناية بالبشرة على ضرورة اتخاذ احتياطات معينة للوقاية من هذه الأضرار. كما أن الآثار العكسية الناتجة من التعرض لأشعة الشمس تصيب جميع الأعمار من أطفال وبالغين وشيوخ، كما أنها تصيب المرضى والأصحاء ولا تفرق بين الجنسين الرجال والنساء.