أشار عبد المجيد الناعمي، مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، أن وضعية حقينة السدود بجهة مراكش تانسيفت الحوز باتت مقلقة، داعيا في لقاء للجنة اليقظة الخاصة بوضعية السدود عقد زوال يوم الاثنين 14 يوليوز بمقر الولاية الى ترشيد المياه السطحية والجوفية خاصة في فصل الصيف الذي يرتفع فيه الطلب على الماء سواء على مستوى الاستهلاك المنزلي أو الصناعي أو الفلاحي، وخاصة على المستوى السياحي. وقال مصدر حضر الاجتماع أن مدير وكالة الحوض المائي قدم معطيات صادمة حول العجز الكبير بحقينة أهم السدود بالجهة ويتعلق الأمر بسد يعقوب المنصور وسد للا تكركوست المقامين على وادي نفيس، وكذا سد الحسن الأول وسد سيدي ادريس المقامين على واد لخضر. وأضاف المصدر أن النقاش الذي شارك فيه أيضا والي الجهة ومنتخبون على صعيد العمالة والجهة ورئيس غرفة الفلاحة والمدير الجهوي للفلاحة، والمديرة الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، أفضى الى الاعتراف بأهمية وضع استراتيجية ملحة لضمان تزويد الساكنة بالماء وضرورة تحديد كميات المياه المخصصة للسقي، مع تحسيس وتوعية كل الأطراف بالواقع المقلق لحقينة السدود بالجهة. وأكد أن المشاركين تطرقوا الى ضرورة البحث عن زراعات بديلة تستهلك كميات أقل من الزراعات الحالية، موضحين أن وضعية السدود بالمنطقة ستؤثر سلبا على الاستثمارات الفلاحية بالجهة، وداعين إلى ضرورة ضمان المياه بالنسبة للأشجار المثمرة. يشار إلى أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تعرف واقع تدبير الندرة باعتبارها جهة شبه جافة، رغم أن الطلب على الماء يتزايد باستمرار، علما أن المدار الحضري لمدينة مراكش الذي تغطيه الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء يستهلك حوالي 5 ملايين متر مكعب شهريا من الماء الصالح للشرب، في انتظار استقدام المياه من سد المسيرة في أفق سنة 2018، والذي من المنتظر أن يؤمن تزويد المنطقة بالماء إلى حدود سنة 2030.