كشف محمد عبو الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والخدمات، خلال الملتقى الجهوي للتصدير المنعقد بمراكش، نهاية الأسبوع، أن قطاع الحوامض تكبد هذه السنة خسائر مالية كبيرة بسبب امتناع مستوردين وموزعين من روسيا تأدية أثمان البيع. بل زاد الوزير أن هؤلاء المستوردين يطالبون بتعويضات عن نقلها إلى روسيا وفق الاتفاقية لأنهم تسلموها على الحدود المغربية، معتبرين أن البضاعة المصدرة إليهم فاسدة ولم يتم استهلاكها. وأوضح الوزير أن المنتجين المغاربة استعجلوا قطف الحوامض قبل نضجها الطبيعي مستعملين الأفران من أجل إنضاجها بالقوة، وهو ما أفقدها جل معايير الجودة. ودعا عبو إلى أحذ العبرة من هذه التجربة، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتنظيم لقاءات خاصة مع مسؤولي المشتريات لأهم مراكز التوزيع بروسيا من أجل ‘إعادة الثقة في المنتوج المغربي. كما قامت بعقد شراكات جديدة تجارية بين منتجين مغاربة وروس، وعقد اتفاقية للقيام بعملية تواصل مع المستهلكين الروس عبر مراكز التوزيع، وتنظيم بعثات استكشافية لصالح المنتجين المغاربة من مختلف القطاعات عبر لقاءات مع مراكز التوزيع والمبيعات، وتحديد مخطط عمل لمدة ثلاث سنوات لضمان استمرارية عمليات التواصل مع المستهلكين الروس. يشار إلى مهنيي قطاع الحوامض صدروا الى السوق الروسية هذه السنة ما مجموعه 540 ألف طن إلى غاية منتصف أبريل، منها ما يناهز 200 ألف طن من الكليمانتين، مقابل 160 ألف طن خلال الموسم الماضي، ما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة.