أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، شن غارات جوية جنوبيلبنان ما أسفر عن مقتل قياديين في حزب الله اللبناني، في وقت تتواصل المساعي السياسية لحل الأزمة عبر الدبلوماسية. وقال الجيش في بيان إن طائرات حربية أغارت وقضت على قائد منطقة حولا في حزب الله "المدعو أحمد مصطفى الحاج علي الذي كان مسؤولا عن مئات من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية نحو منطقة كريات شمونا". كما أضاف أنه "في غارة أخرى، قضت قواتنا على قائد منظومة القذائف المضادة للدروع لحزب الله في منطقة ميس الجبل المدعو محمد علي حمدان والذي كان مسؤولًا عن عمليات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو بلدات الشمال". وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه شن خلال الليلة الماضية غارات في العاصمة بيروت "بتوجيه استخباراتي دقيق… مستودعات أسلحة وبنى عسكرية". وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال المعارك الدائرة في جنوبلبنان، فيما أشار مراسل الحرة إلى أن الليلة الماضية شهدت "هدوء حذرا في كافة أنحاء إسرائيل دون دوي لصافرات الإنذار". ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس، أن الطيران الإسرائيلي شن فجر الخميس غارات على بلدة حمر في البقاع الغربي، ما تسبب في سقوط قتيلين. وأضافت الوكالة اللبنانية الرسمية، أنه في القطاع الشرقي جنوبًا، شنت إسرائيل صباح الخميس، سلسلة غارات على بدلة الخيام بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف على البلدة. وفي معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية، ذكرت الوكالة أن إسرائيل شنت غارة عنيفة منتصف ليل الأربعاء/الخميس، على حارة حريك، دون ذكر تفاصيل عن الضحايا. من جانبها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي "جدد استهداف" طواقم الإنقاذ والإسعاف، بعدما شن غارة على مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا بقضاء صور جنوبي البلاد، ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل خمسة من المسعفين ورجال الإنقاذ في المركز، ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة. ويواجه لبنان أزمة إنسانية كارثية مع وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص، وفق ما حذر مسؤولون في الأممالمتحدة. وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، في إحاطة صحفية، الأربعاء: "يواجه لبنان صراعا وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية" معربة عن "أملها في أن تكون إسرائيل الآن مستعدة لدعم الدعوات العديدة" لوقف التصعيد. وعلى المستوى السياسي، قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في تصريحات صحفية إنه لا وجود لتقدم إيجابي بشأن الحرب الدائرة حاليا، لافتا إلى أن تفويض حزب الله له بالمفاوضات السياسية "ليس جديدا، وإن كان تم تجديد تأكيده". وحول المواقف الدولية من مساعي وقف الحرب قال: الفرنسيون ما زالوا معنا في الموقف، وكذلك البريطانيون. أما الأميركيون فيقولون إنهم معنا، لكنهم لا يفعلون شيئاً لوقف العدوان". وأكد أن التفويض الذي تحدث عنه نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، ليس جديداً، ولا يغير شيئا.. في حرب عام 2006 كنت أتولى التفاوض السياسي، واليوم أفعل الشيء نفسه"، نافياً ما يتردد عن رفضه التفويض". وأشار إلى أنه يعوّل على جلسة مجلس الأمن المرتقبة، الخميس، وما إذا كان سيصدر عنها شيء بخصوص لبنان. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، أن المؤتمر الدولي المخصص للبنان الذي دعا إليه الرئيس، إيمانويل ماكرون، سيعقد في باريس في 24 أكتوبر لتعبئة المجتمع الدولي لمساعدة اللبنانيين ودعم مؤسساتهم. وقالت الوزارة في بيان إن "هذا المؤتمر الوزاري سيجمع الدول الشريكة للبنانوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني". ضربات في سوريا أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الخميس، بوقوع هجوم إسرائيلي على منطقة صناعية في محافظة حمص بوسط سوريا. وقالت سانا إن المعلومات الأولية تفيد بأن الهجوم وقع في مدينة حسياء واستهدف "أحد معامل السيارات مما أسفر عن وقوع أضرار مادية". كما أفادت وسائل إعلام رسمية بسماع دوي انفجارات في درعا. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مصنع تجميع السيارات المستهدف بالغارة هو "مصنع إيراني". وأضاف "وقع استهداف مباشر لمصنع السيارات الإيراني، وهناك أيضا غارات على ريف حماة الجنوبي". وبحسب المرصد فإن الغارات على ريف حماة استهدفت منطقة فيها دفاعات جوية وقوات حكومية. والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل في سوريا عضوا في حزب الله بضربة جوية في منطقة القنيطرة في سوريا بمحاذاة الجولان.