أعلن باحث مغربي من جامعة محمد الخامس بالرباط، عن مقاطعته لفعاليات أكاديمية بألمانيا، بسبب حضور جامعتين من الكيان الصهيوني، مطالبا الجامعة بتعليق مشاركتها في الملتقى، وإعلان موقفها الرافض للتطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني، على غرار الأوساط الأكاديمية العالمية. وكان الطالب الباحث مرشحا من الجامعة للمشاركة في الجامعة الصيفية، التي تنظمها جامعة برلين بألمانيا، بشراكة مع مشروع علاء الدين، حول موضوع "السلام والدين في القرن 21"، والذي سيعقد على مدار 12 يوما بألمانيا من 30 يونيو إلى 12 يوليوز، وهو الملتقى الذي سيعرف مشاركة 60 باحثا من الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدةالأمريكية، وجامعة محمد الخامس من المغرب، إلى جانب الجامعة العبرية جيروزاليم إسرائيل، وجامعة تل أبيب بإسرائيل. وقال الباحث المغربي عصام الرجواني المنتقى للمشاركة بالنشاط الأكاديمي في تصريح ل"جديدج بريس"، "أولا أشكر جامعة محمد الخامس على ترشيحي لحضور فعاليات هذا الملتقى، لكنه لا يمكن أن أشارك فيه بسبب حضور الكيان الصهيوني، وهو الحضور الذي يشكل حلقة من حلقات التطبيع الأكاديمي. وللأسف ففي الوقت الذي بدأت دعوات المقاطعة الأكاديمية للكيان الصهيوني تجد لها صدى عند الجامعات الغربية بما فيها الأمريكية والبريطانية وغيرها، وعند الشخصيات الأكاديمية المرموقة، بدأ هذا التطبيع يجد له صدى في الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المغرب". وأضاف الباحث: "وإذ أعلن عن موقفي الرافض للمشاركة في مثل هذه الملتقيات التي يراد منها التطبيع مع الكيان الصهيوني، فإني أناشد جامعة محمد الخامس بتعليق مشاركتها في الملتقى، وإعلان موقفها الرافض للتطبيع، الذي يعد طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية، كما أناشد بقية الجامعات العربية والإسلامية المشاركة في الملتقى بتبني نفس الموقف". يذكر أن بعض كبريات جمعيات العلماء في أمريكا وفي بريطانيا قد انخرطت في المقاطعة الأكاديمية للأنشطة العلمية للكليات والجامعات الإسرائيلية احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.