طبعت الحكومة الفنزويلية ملايين النسخ من الكتب المدرسية الجديدة التي تمجد الرئيس الراحل هوجو تشافيز وتقلل من شأن خصومه. وأثارت هذه الخطوة غضب المعارضة التي اعتبرتها جزءا من حملة لتلقين طلاب المدارس أفكارا ومبادئ محددة. وعادت قضية الكتب- التي أدخلت إلى المنهج التعليمي في منتصف عام 2011- لتصبح قضية ساخنة من جديد وسط مراجعة واسعة للدولة للنظام التعليمي وهي عملية يخشى البعض أنها تعزز بصمة الحزب الاشتراكي الحاكم على صفوف التعليم. وقال خوان ماراجال وزير التعليم في ولاية ميراندا التي تحكمها المعارضة "لقد بذلت الحكومة جهودا كبيرة لإعادة تعريف الأحداث التاريخية بمسحة إيديولوجية والكتب الجديدة تجسد هذه النية". وأضاف "المعلمون قلقون." وتصف الكتب تشافيز بأنه الرجل الذي حرر فنزويلا من الطغيان وفي بعض الأحيان تضفي عليه أهمية أكبر من الأب المؤسس للجمهورية الفنزويلية في القرن التاسع عشر سيمون بوليفار. وكان من المقرر أن تصبح هذه الكتب إجبارية في المدارس ولكن المسؤولون تراجعوا عن هذا القرار بعد معارضة شرسة للفكرة. ولكن على الرغم من ذلك تستخدم هذه الكتب بشكل واسع لأنها مجانية وتصل إلى حوالي ستة ملايين طفل في 80 في المئة من مدارس البلاد.