حل المغرب في الرتبة الأولى في قائمة الدول العربية والإفريقية المنتجة للأسماك، وذلك بإنتاج مليون طن من الأسماك في سواحل المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، معظمها في الجنوب، وجاء في الرتبة 18 عالميا بإنتاج 4 بالمائة من الأسماك. وتصدرت الصين قائمة المنتجين بإنتاج 12.2 مليون طن، تلتها إندونيسيا والولايات المتحدة والبيرو وروسيا واليابان. وأفاد تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة (فاو)، أن مجموع الإنتاج العالمي من الأسماك وثمار البحر «بلغ حوالى 158 مليون طن العام الماضي قيمتها 130 مليار دولار، ما أدى إلى تحسن الإنتاج الغذائي في الدول النامية التي ساهمت بنسبة 60 في المئة من المصائد الطبيعية والأحياء المائية». وأشار التقرير إلى أن الإستهلاك العالمي من الأسماك «تضاعف في العقود الأخيرة وانتقل من 10 إلى 19 كيلوغرامات للفرد، ويعمل حوالي 60 مليون شخص في الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، 90 في المائة منهم على قوارب صغيرة، وتشكل النساء 15 في المئة منهم». يشار إلى أن المغرب يعمل على تطوير قطاع الصيد البحري عبر برنامج «هاليوتس» لتوسيع مراكز بحرية وبناء أخرى للتخزين باعتماد أنظمة تبريد عصرية. وتقدر كلفة الاستثمار ب16 بليون درهم بهدف زيادة الصادرات السمكية إلى أكثر من 3 مليار دولار بحلول عام 2020، ورفع الاستهلاك المحلي من الأسماك إلى 16 كيلوغراماً للفرد من أصل 11 حالياً. وفي سياق آخر، أعلنت "الفاو" السبت الأخير، أن المغرب سيحتضن في 2015 تظاهرتين تقنيتين هامتين للجنة العامة للصيد البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويتعلق الأمر بالدورة التاسعة للجنة تربية الأسماك التي ستعقد بمراكش في فبراير 2015، كما يحتضن المغرب في أبريل من السنة نفسها ورشا حول أنظمة متابعة السفن بالأقمار الصناعية من أجل محاربة الصيد غير الشرعي وغير المنظم.