قال أنيس بيرو ، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الثلاثاء 20 ماي 2014 بالرباط أنه "لا يوجد أي دليل على أن للهجرة تأثير سلبي على الاقتصاد وسوق الشغل وميزانية بلدان الاستقبال"، معتبرا الأزمة الحالية غيرت دينامية المبادلات والاستثمار على المستوى الدولي، بما في ذلك المبادلات بين المغرب وجيرانه الأوروبيين. وأوضح بيرو خلال افتتاح ندوة دولية حول "مستقبل الهجرات العابرة للمتوسط بعيدا عن الأزمات" أن "الهجرة تعتبر ظاهرة طبيعية في تطور الإنسانية، وأن الأجوبة التي يتعين تقديمها لهذه المسألة ينبغي أن تكتسي بعدا إنسانيا في المقام الأول وأن تكون مختلفة". وأشار بيرو الى أن سياسة الهجرة التي تبنتها المملكة، تعد بمثابة جواب "ملموس" ومختلف وشجاع " على المشكل الذي تطرحه الهجرة غير الشرعية وحجم المأساة التي تخلفها في المنطقة، مذكرا في السياق ذاته بعملية تسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية في المملكة التي تتواصل إلى غاية 31 دجنبر من العام الجاري. ودعا الوزير في هذا السياق إلى النظر بشكل مختلف للهجرة معتبرا أنه "يجب النظر إلى الهجرة باعتبارها أحد الحلول الممكنة للخروج من الأزمة العالمية"، ومشيدا في الوقت ذاته بالنموذج المغربي الذي استوعب بأن الهجرة تعتبر"حلا وليس مشكلة".