تم اليوم الجمعة بالرباط تسليم بطائق الإقامة، للمستفيدين الأوائل من العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بالمغرب في وضعية غير قانونية، وذلك خلال حفل حضره على الخصوص الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي اضريس. وقال السيد بيرو في كلمة بالمناسبة " نحن جد فخورين بهذه المبادرة التي حققت حلم آلاف الأشخاص، مضيفا أن عملية تسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية، التي تم إطلاقها بفضل الإرادة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجسد الطابع الإنساني للسياسة المغربية إزاء المهاجرين في وضعية غير قانونية على التراب الوطني.
وأشار الوزير خلال هذا الحفل الذي حضره أيضا المدير العام للأمن الوطني السيد بوشعيب الرميل والمندوب الوزاري لحقوق الإنسان السيد المحجوب الهيبة والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى أن هذه العملية تعد "مبادرة واسعة تم إطلاقها بفضل التعليمات السامية لملك عظيم".
واعتبر السيد بيرو أن هذه المبادرة ستواكبها العديد من الإجراءات في مجالات الثقافة والتربية والصحة والمساعدة القضائية من أجل اندماج ناجح لهؤلاء الأشخاص في المجتمع المغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للعمال المهاجرين بالمغرب، مارسيل أمييتو أنها تعد المرة الأولى في العالم التي تتم فيها تسوية وضعية المهاجرين بعد 34 يوما من وضع ملفاتهم، مشيدا بكون العملية تكتسي طابعا إنسانيا.
وقد أطلق المغرب ما بين فاتح يناير الماضي وإلى غاية 31 دجنبر 2014 عملية استثنائية لتسوية وضعية الأجانب، والتي تندرج في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة بالمملكة.