انتقد (ع.ص.س) طالب مكفوف، تدبير المؤسسات التي تعنى بالأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، خاصة على مستوى استغلال التجهيزات التي تتوفر عليها، وتكليف أشخاص مبصرين بتأطير المكفوفين، بالإضافة إلى انعدام المقرارات الدراسية بطريقة "برايل" في مستويات متفرقة كالبكالوريا والتخصصات الجامعية الأخرى. وعبر الطالب في تصريح ل"التجديد"، عن امتعاضه من ظروف تعلم هذه الفئة، التي لا يمكنها أن تحقق أهدافها إلا إذا أتيحت لها جميع الظروف الضرورية من قبيل إشراف ذوي نفس الإعاقة على تكوينها وتوفير التجهيزات الخاصة بها، والتعلم بطريقة برايل، مؤكدا أن المكفوف لا يفضل التلقي عبر الاكتفاء بالاستماع بل يجد راحته في البرايل. وعن هذه التجهيزات يدعو المتحدث الجهات المسؤولة إلى تعميم المطابع وتخفيض أثمنة الأجهزة الإلكترونية لتمكين الجميع من القدرة على اقتنائها. وأردف المتحدث أن الجهات المسؤولة مدعوة إلى تفعيل المساطير القانونية المرتبطة بمراقبة ماليات الجمعيات التي تتلقى الدعم والهبات باسم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء على من قبل المؤسسات الوطنية أو من لدن المنظمات الدولية، منتقدا كذلك ما وصفه استيلاء أشخاص أسوياء على العديد من الهيئات المدنية مع نهج سياسة الإقصاء للفئة المعنية بتدبير شؤونها، وهو ما يتناقض مع روح الدستور، حسب تعبير المصدر. وعلى مستوى جهة الرباط، أضاف المتحدث أن بعض الهيئات التي تتوفر على تجهيزات متعددة في مجال التعلم، لا تتيح الفرصة للمكفوفين إلا عند سماع لجن رسمية أو حقوقية تود زيارة مرافق هذه المؤسسات. وعبر عن حاجة شريحة عريضة من هذه الفئة لتعلم التعامل مع الحاسوب والأنترنيت لضمان مواكبة التطور العلمي الذي يعيشه غيرهم. X