قال وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، إن تحفيز المبادرة الخاصة التي جعلت منها الحكومة حجز الزاوية في سياسة التنمية الاجتماعية تشكل عنصرا أساسيا في استراتيجيات التشغيل والإنعاش الاجتماعي والتنافسية . وأوضح وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، خلال ندوة حول موضوع "التشغيل الذاتي" نظمت اليوم السبت بمدينة إيموزار كندر (إقليمصفرو)، أن المبادرة الخاصة في مجال التشغيل تعد عاملا أساسيا في إحداث مناصب الشغل باعتبارها تمثل أزيد من 90 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني وتشغل أزيد من 75 في المائة من اليد العاملة بالإضافة إلى مساهمتها في الرفع من المستوى المعيشي وبالتالي المساعدة على الاستقرار الاجتماعي. وأضاف الصديقي، خلال هذه الندوة التي نظمت في إطار حفل الاختتام والإعلان عن الفائزين في مسابقة انتقاء ودعم أحسن دراسة مشروع التي نظمتها جمعية "كرين سايد" تحت شعار "خلق فرص الشغل للشباب من طرف الشباب"، أن محور مواكبة حاملي المشاريع لخلق مقاولاتهم يشكل إحدى ركائز سياسة التشغيل في ميدان تشجيع المبادرة الخاصة لدى الباحثين عن العمل، مشيرا إلى أن فئة الباحثين عن العمل تستوجب عناية خاصة بالنظر إلى إشكاليات اكتساب الخبرة الضرورية لإدارة المقاولات ومحدودية الإمكانيات المالية إضافة إلى صعوبات ولوج السوق في السنوات الأولى . ونوه بمبادرة جمعية "كرين سايد" لدعم الشباب حاملي المشاريع الصغرى، والتي نجحت بفضل العمل التشاركي بين السلطات المحلية لإقليمصفرو والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي ستتولى تمويل هذه المشاريع، مضيفا أن النتائج المرتقبة لهذه المبادرة سيكون لها وقع على الشباب المستفيد من خلال تمكينه من فرص عمل ذاتي سواء بالنسبة له أو لشباب آخرين . ودعا باقي الأقاليم والجهات الأخرى إلى اعتماد هذا النوع من المبادرات قصد ترسيخ مفهوم المبادرات المحلية للتشغيل، مؤكدا على أن معالجة إشكالية البطالة لا يمكنها أن تتم إلا في إطار مقاربات جهوية ومحلية وبمساهمة كافة الشركاء والمعنيين . يشار إلى أن برنامج "خلق فرص الشغل للشباب من طرف الشباب"، وهو مبادرة لجمعية "كرين سايد" بدعم وشراكة مع عدة جهات وطنية ودولية، يهدف إلى المساهمة في التخفيف من نسبة البطالة بمنطقة إيموزار كندر ونواحيها من خلال تمكين الشباب من خلق مقاولات خاصة بهم ومواكبتهم من أجل تطويرها.