اختتمت فعاليات الإجتماع الخامس للجنة تنسيق المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الخميس 3 أبريل بالرباط، وأكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، حسب بلاغ لوزارة الخارجية، أن المغرب على اقتناع تام بأن مكافحة الإرهاب هي مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي التي يتطلب التزاما شاملا وتشاركيا، مضيفا أن المغرب ما فتئ يدعو لإعتماد مقاربة متعددة الأطراف في هذا المجال، مبنية على تعزيز التعاون على جميع المستويات. وأضاف في السياق نفسه، أن التزام المغرب من أجل مكافحة الإرهاب يعبرعن انخراطه الكامل في المعركة التي يخوضها المجتمع الدولي لمكافحة هذه الآفة بشكل فعال، مبرزا أن هذا الالتزام تمت ترجمته على المستوى الوطني من خلال إستراتيجية استباقية ومتعددة الأبعاد، تأخذ بعين الاعتبار الأمن والعدالة، و كذا أبعاد التنمية البشرية والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية. ودعا بوريطة إلى ضرورة إيلاء اهتمام ودور أكبر للمنظمات الإقليمية، بفعل موقعها القريب من الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمناطق الأزمات، حتى تساهم في تقديم الحلول الملائمة لكل سياق على حدة. من جانبها، أكدت السفيرة فوق العادة، منسقة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، تينا كيدناو، على أهمية هذا الاجتماع الذي سيفيد، خصوصا، في تحديد الموارد والخبرات اللازمة لعمل المنتدى وتحقيق أهدافه. ودعت إلى التركيز على البرامج الاستراتيجية للمنتدى من خلال تعزيز جهود الأعضاء على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف بغية إنجاح مكافحة الإرهاب، لا سيما في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي. وفي السياق ذاته، أكد المدير العام للشؤون الأمنية بوزارة الخارجية التركية، تونك أوكدول، أن هذا المنتدى استطاع رغم حداثة تأسيسه، فرض نفسه كآلية للتعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب. وأبرز أهمية إعداد برامج أكثر شمولية للإسهام في نجاح مبادرات اللجنة، مركزا في هذا الصدد على ضرورة تأمين الموارد المطلوبة لهذا الغرض، واعتبر أن اللجنة "مؤهلة لخلق تكتلات لتوحيد جهود الشركاء، وذلك من خلال القيام بدور التنسيق، بتعاون مع الأممالمتحدة والمنظمات الجهوية والدولية المشاركة في هذه المبادرة". وشارك بالمنتدى حوالي 30 عضوا في المنتدى (29 بلدا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي) وكذلك العديد من الشركاء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. وقد ناقش المشاركون في الاجتماع الذي استمر يومين العديد من المواضيع في جلسات عمل متعددة، تخص تطبيق مختلف المذكرات والمبادرات التي باشرتها لجنة تنسيق المنتدى الشامل لمكافحة "الإرهاب" وتعزيز التعاون مع منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية. يذكر أن الإدارة التنفيذية لمحاربة الإرهاب والفريق ومركزها لمحاربة الإرهاب نظموا بشراكة مع المغرب مؤتمر الرباط حول التعاون في مجال مراقبة الحدود في الساحل والمغرب العربي في مارس 2013.