أفاد شهود عيان أن أشخاصا غرباء مدججين بالسلاح الأبيض اقتحموا أمس السبت 15 مارس ثانوية الخوارزمي 2 بسيدي يوسف بن بمراكش. وأضافت المصادر أن "المهاجمين فروا من فوق السور بعد معرفتهم بقرب وصول سيارتي أمن". وأشارت المصادر إلى أن الأمر تعلق بشجار نشب بين تلميذين يوم الجمعة حيث شهر أحدهما سيفا في وجه الثاني، لكن تدخل تلاميذ آخرين وبعدها الإدارة حال دون تطور المواجهة. وأوضحت المصادر أنه في صباح اليوم الموالي استعان التلميذ الثاني بزملاء له في الحي الذي يقطن فيه، والذين قدموا إلى الثانوية مدججين بالأسلحة البيضاء ودخلوا المؤسسة باحثين عن التلميذ الأول والذي فر هاربا بمجرد علمه بوصولهم. وعلمت "التجديد" أن أساتذة المؤسسة استنكروا هذا الحادث وقرروا مقاطعة الدروس إلى حين البث في هذه النازلة الخطيرة، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرارها مرة أخرى. وأضافت المصادر، أن مصالح الأمن تنتظر تقريرا من رئيس المؤسسة أو شكاية من المعتدى عليه أو المهدد بالسلاح الأبيض من أجل فتح تحقيق ومتابعة المذنبين. وقالت مصادر نقابية إن الثانوية حديثة العهد تعرف مشاكل كثيرة، حيث سجلت عدد من السرقات داخل الفصول وخارجها، إضافة إلى الاكتظاظ داخل الأقسام (حوالي 60 تلميذا في بعضها) مع صغر مساحة حجرات الدرس، مما يؤثر سلبا على درجة التحصيل، ولا يوفر ظروف التعليم الجيد، كما أن قلة المقاعد في الحجرات يضطر التلاميذ إلى حمل المقاعد والتنقل بها بين الفصول، والصعود بها إلى الطابق الأول أو الثاني، مع ما تشكله هذه العملية من خطورة على التلاميذ والتلميذات، ومن هدر للزمن المدرسي، ومن تشويش على باقي الفصول. يشار إلى أن الدراسة التي قدمت أخيرا حول العنف المدرسي، أشارت إلى أن نيابة مراكش تعرف أعلى نسبة في العنف بين نيابات التعليم الستة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، كما يحتل العنف من فئة "تلميذ- تلميذ" المرتبة الأولى بأزيد من خمسين في المائة، مقارنة مع باقي الفئات مثل "مدرس – تلميذ" أو "تلميذ – مدرس" أو "التحرش الجنسي".