أصدر باحثان من جامعة "ميشكان" الأمريكية دراسة تقارن بين 193 دولة من دول العالم بمقارنة أسباب حوادث السير و الناتجة حسب الدراسة عن ثلاثة أمراض كبيرة ( الأورام الخبيثة وأمراض القلب، والأمراض الدماغية الوعائية) وأكد التقرير المفصل في 45 صفحة أن حوالي 3% من عدد الوفيات بالمغرب راجع لحوادث السير، وهو نفس معدل الصين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية, علما أن الصين يتجاوز عدد سكانها مليار نسمة مقارنة مع المغرب الذي لا يتعدى 34 مليون نسمة ومن ابرز الأسباب التي تخلف ضحايا حوادث السير في المغرب هي أمراض القلب تليها الأورام الخبيثة. من جهته قال محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل، تعليقا على معطيات التقرير إن "في المغرب، هناك قتيل واحد بسبب حوادث السير، لكل 5 قتلى بسبب أمراض القلب؛ و8.5 قتيل بسبب السرطان، و14 قتيل نتيجة الأمراض الدماغية الوعائية". وأضاف أن "هذه المقارنة تجعلنا نقف على حقيقة المعطيات لنتخذ –جميعا- ما يجب من إجراءات...نعم كما أن هناك سياسة للعلاج والوقاية من السرطان، ومن أمراض القلب، ومن الأمراض الدماغية الوعائية، يجب أن نكون جميعا واعون بأن هذه الأمراض-التي أحدثنا لها سياسات عمومية- لا دخل للبشر فيها عموما؛ أما حوادث السير، فجزء كبير من أسبابها بيد البشر". وذكر التقرير أن 18 من بين 100 ألف نسمة يموتون بسبب حوادث السير في العالم، ويرتفع هذا الرقم في كل من ناميبيا والتايلاند وايران والسودان، فيما تحقق جزر المالديف والماريشال، وطاجاكستان أدنى نسبة وفيات في العالم بسبب حرب الطرق. وأضاف أن أمراض الأورام السرطانية الخبيثة تسبب 113حالة وفاة من بين 100ألف شخص في العالم ، بلغت أعلى مستوى بدولة هنغاريا ب318حالة وفاة، متبوعة بكرواتيا ب301، فيما حققت الإمارات العربية المتحدة أدنى نسبة وفيات بسبب الأمراض السرطانية بتسعة عشر حالة، غلى جانب قطر والكويت والسعودية واليمن وإيطاليا وناميبيا. وبخصوص الوفيات بسبب أمراض القلب فقد أفاد التقرير أن سنويا يموت في العالم 108 أشخاص من بين كل 100ألف شخص، مشيرا غلى أن أعلى نسبة توجد بأوكرانيا 735حالة من بين كل 100 ألف شخص، متبوعة بروسياالبيضاء(بلاروسيا)، فيبما سجلت أدنى نسبة في قطر بستة عشر حالة في كل 100 ألف، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة بثماني حالات، وكذا البحرين والعربية السعودية . أما متوسط نسبة الوفيات بسبب الأمراض الدماغية في العالم، فقد بلغ 91حالة وفاة من بين 100 ألف نسمة، بأعلى معدل في روسيا ب318حالة متبوعة بكل من صيربيا و بلغاريا وأوكرانيا، فيما بلغ أدنى مستوى بدولة قطكر بنسبة أربع حالات وفاة في كل مائة ألف نسمة. التقرير خلص إلى أن ما تتسبب فيه حرب الطرقات في العالم من حصد للأرواح لا يقل خطورة عن ما تسببه أكثر الأمراض فتكا والتي تخصص لها الدول ميزانيات ضخمة للعلاج منها. الصورة: أرشيف