أكد خبراء أمريكيون بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، من خلال دراسة طبية أمريكية حديثة، على خطورة المشروبات السكرية بكافة أنواعها، سواء كانت غازية، أو غيرها، إذ أنها تتسبب في وفاة 200 ألف حالة سنويا في جميع أنحاء العالم. وقد استخدم الباحثون بياناتهم من خلال تحقيق شامل في الأمراض العالمية لحساب معدلات الوفيات المرتبطة باستهلاك المشروبات الغازية أو المشروبات المحلاة الأخرى، وربطوا بين شربها وبين حدوث 133 ألف حالة وفاة بسبب مرض السكري، و 44 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب، و 6 آلاف حالة وفاة بسبب الأورام السرطانية. وأوضح الباحثون بأن الغالبية العظمى 78 % من معدل الوفيات، وقعت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مقارنة بالبلدان الغنية، مشيرين إلى أنه بالرغم من عدم وجود علاقة سببية، إلا أنه من المعروف بأن المشروبات المحلاة بالسكر تساهم في الوزن الزائد، والذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بداء السكري، وأمراض القلب، وبعض أنواع من السرطان. مشاكل التنفس تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية بيَّنت دراسة ألمانية أن مشاكل التنفس أثناء النوم ترفع خطر السكتة، وبالتحديد كيفية ارتباط انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم «OSA» مع ارتفاع احتمالية الإصابة بالجلطات الصامتة. وربطت الدراسة بين الجلطات الصامتة وارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكبرى، حيث إن منع الإصابة بالجلطات الصامتة، يؤدي نظرياً إلى الحيلولة دون الإصابة بالسكتة الدماغية التي غالبا ما تؤدي إلى الموت أو على الأقل تعطيل الأعضاء أو ما يعرف بالشلل. وجاء في الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة دريسدن في ألمانيا، أن 56 مريضاً تعرضوا لجلطات كبرى يعانون من مشاكل في التنفس وانقطاعه أثناء النوم، وفي اختبار لليلة واحدة قسَّم الباحثون ضحايا السكتات الدماغية الكبرى إلى قسمين، الأول شمل هؤلاء الذين لا توجد أدلة مسبقة على تعرضهم لجلطات صامتة، والقسم الآخر ممن لديهم هذه الأدلة بالإضافة إلى تحديد الذين يعانوا من ضرر مزمن في الأوعية الدموية بالدماغ وفصلهم عمن لا يعاني من هذه الأضرار، ليتبين أن 91 % من المشاركين في هذا الاختبار يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.