قال جمال الدين الهاشم مستشار بديوان رئيس الحكومة التركية صباح الاثنين 24فبراير الجاري، بمقر رئاسة الحكومة بأنقرة، ان تركيا ترى التحولات السياسية التي شهدها المغرب نموذجية ومهمة ومعجبون بها بخلاف ما يحدث بدول اخرى في العالم العربي وشدد على أهمية قنوات الحوار المفتوحة بين البلدين. وتأتي زيارة الوفد الصحفي المغربي الذي يضم سبعة منابر إعلامية بدعوة من رئاسة الحكومة التركية وبتنسيق مع وكالة أنباء الأناضول التركية، يلتقي خلالها الوفد بمسؤولين في الحكومة التركية ويزور بعض المؤسسات العمومية. وأشار المسؤول ان الانفتاح على العالم العربي خلال العشر سنوات الاخيرة هو عودة الى الهوية والتاريخ بعد ان كانت بلاده تدير ظهرها لهذا الجزء المهم من العالم، معتبرا ان تجاهل الشرق الأوسط هو تجاهل للهوية . وأكد المسؤول ان الانفتاح على العالم العربي لا يعني إغلاق باب الاتحاد الاوروبي منوها الى ان تركيا انتظرت حوالي 60 سنة على أبواب الاتحاد الأوربي لكنها اليوم تساوم معه وتنتظر ان يحسم الاتحاد رؤيته وتوجهاته الجديدة وحينها تتضح العلاقة، وأشار الهاشم الى ان الاتحاد لديه تخوف من هوية تركيا التي تضم حوالي 70 مليون مسلم . وتمحور معظم كلام المسؤول حول الحراك الذي تشهده تركيا وقال انها ستخرج منه بحزمة إصلاحات كما حدث في عدة منعطفات وأشار الى ان هناك حملة لتشويه صورتها في العالم بخصوص قانون الانترنت وقبلها احداث تقسيم وغيرها واعتبرها محاولة للنيل من سمعة اردو غان ، وقال ان مثل تلك القوانين تحدث في أوروبا لكن هناك احكام مسبقة ضد بلاده مشيرا الى ان اردو غان يقوم بمساعي لتوضيح الأمور في بروكسيل وحول الأزمة الاخيرة مع جماعة كولن قال الهاشم ان الحكومة لا تعارض الانتماءات ولا تحاسب احدا على ذلك ولا مشكلة للدولة مع القاعدة الشعبية للجماعة لكنها لا يمكن ان تسمح لأحد بتلقي اجره من الدولة ويتلقى التعليمات من جهات خارجية. وقال انه تم التنصت على حوالي 3 آلاف شخص منهم رئيس الوزراء ومسؤولين اخرين وشخصيات من مختلف الأطياف ، وأعلن ان الحكومة عازمة على تصفية هذا الملف.