جدد الملك محمد السادس يوم الأحد 16فبراير، تأكيده للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استعداد المملكة لدعم أي مبادرة لتفعيل اتحاد المغرب العربي. جاء ذلك في برقية تهنئة من ملك المغرب إلى بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال25 لتأسيس اتحاد المغرب العربي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وجاء في الرسالة: "أود أن أجدد التأكيد على حرص المملكة المغربية الدائم على تجسيد أحكام ومنطوق مباديء اتحادنا المغاربي ودعم كل المبادرات التي تضمن استمراريته وتجسيد حيويته كإطار وحدوي لا محيد عنه". وتابع أن ذلك: "لرفع التحديات الجماعية التي تواجه شعوبنا والانخراط في التكتلات السياسية والاقتصادية القوية التي تلفظ الكيانات الوهمية ولا تعترف إلا بالمرتكزات الوحدوية والثوابت الوطنية الضاربة جذورها في عمق التاريخ". واعتبر الملك محمد السادس أن "حلول هذه الذكرى الخالدة بقدر ما تثيره فينا دلالاتها الوحدوية العميقة من فخر واعتزاز لتساءلنا جميعا عما بذلناه من جهود في سبيل صيانة هذا المكتسب التاريخي الكبير وتجسيده وفق أهداف معاهدة مراكش كاتحاد مغاربي متماسك ومتضامن يستجيب لطموحات شعوبه إلى المزيد من التكامل والاندماج". ومنذ الإعلان عن تأسيس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش، والمغرب يسعى إلى بناء قوة متكلتلة في شمال إفريقيا، إلا أن عناد دولة الجزائر وإصرارها على دعم جبهة البوليزاريو الانفصالية، بالأرض والسلاح، ظل العائق الأكبر أمام بناء اتحاد المغرب الكبير. ويهدف اتحاد المغرب الكبير الذي يتكون من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.