أعرب الملك المغربي محمد السادس عن استعداده للعمل مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقادة دول اتحاد المغرب العربي الخمسة وفق منظور واقعي وبناء من أجل بعث الإتحاد المعطل منذ العام 1994 تاريخ تجميد المغرب لعضويته بسبب الدعم الصريح الذي تقدمه الجزائر للبوليساريو من أجل استقلال الصحراء الغربية ووصفها المغرب بالقوة الإستعمارية. وقال العاهل المغربي في رسالة تهنئة بعث بها إلى الرئيس الجزائري بمناسبة الذكرى ال19 لتأسيس اتحاد المغرب العربي نشرت الأربعاء "أؤكد لكم حرصي الشديد على مواصلة العمل سويا معكم ومع أشقائنا قادة الدول المغاربية الشقيقة وفق منظور واقعي وبناء من أجل تفعيل مؤسسات اتحادنا ورفع كل العراقيل الموضوعية والذاتية التي تقف في وجه مسيرته وتعزيز العمل المغاربي المشترك واستكمال تشييد هذا الصرح الاستراتيجي".وأضاف أن اتحاد المغرب العربي "لا محيد عنه في أفق تبوئه المكانة الجديرة به كتكتل وازن في محيطه الإقليمي والدولي في عالم لا مكان فيه للكيانات الهشة أو المصطنعة ولا تؤمن إلا بالاتحادات والتجمعات القوية".وأكد محمد السادس أن ذكرى تأسيس الإتحاد "هي مناسبة خالدة تستحثنا على بذل المزيد من الجهود من أجل تجسيد الأهداف النبيلة لمعاهدة مراكش التأسيسية وفي مقدمتها تحقيق طموحات شعوبنا الشقيقة إلى المزيد من التواصل والتكامل والاندماج وكسب رهان التنمية المستدامة في إطار اتحاد قوي قائم على أسس متينة من الإخاء والتفاهم والتضامن وحسن الجوار واحترام الثوابت والخصوصيات الوطنية لبلداننا الخمس".وجاءت رسالة الملك المغربي بعد يوم واحد من الرسالة التي بعث بها الرئيس الجزائري إلى "رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز بمناسبة الذكرى ال 32 للإعلان عن قيام الجمهورية الصحراوية (27فبراير/شباط/1976) والتي أكد له فيها أن "الجزائر تظل متمسكة كل التمسك بنهج الأممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار...ومساندتها لجهود المجموعة الدولية الرامية إلى تفعيل هذه المبادئ وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية تصفية كاملة ونهائية".(يو بي آي)