أشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس بإنجازات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأحصى العاهل المغربي هذه "المكاسب الهامة على "درب التنمية المستدامة والمصالحة والوئام والأمن والاستقرار والتقدم والازدهار". ودعا العاهل المغربي بوتفليقة إلى مواصلة العمل "سويا معه من أجل تعزيز علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل في جميع المجالات, لما فيه خدمة المصالح المشتركة للشعبين المغربي والجزائري وبما يسهم في دعم صرح اتحاد المغرب العربي على أسس التكامل والاندماج واحترام الخصوصيات والثوابت الوطنية للدول المغاربية الخمس، وفق روح ومنطوق معاهدة مراكش التاريخية , وإعطائه المكانة اللائقة به، كتكتل وازن في محيطه الإقليمي و الدولي". وكان العاهل المغربي بعث برقية إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفلقية لمناسبة عيد استقلال الجزائر. وأعرب العاهل المغربي بهذه المناسبة عن أجمل التهاني وأصدق الامنيات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بدوام الصحة والعافية، وسابغ السعادة والهناء، وللشعب الجزائري الجار والشقيق باطراد التقدم والازدهار. وقال الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي ليشاطر الشعب الجزائري مشاعر الاعتزاز بهذه الذكرى المجيدة، مستحضرين التجاوب الصادق والتضامن التلقائي، الذي جمعهما في فترة الكفاح البطولي من أجل الحرية والاستقلال، إيمانا منهما بحتمية المصير المشترك ,وبضرورة الوحدة والتكتل والاندماج". جاءت هذه الرسالة الملكية بعد أيام من انفراج في العلاقات المغربية الجزائرية، إذ شاركت الأميرة للا سلمى، عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس، وأخته للا أسماء في حفل بمناسبة الأسبوع الجزائري بالمغرب، واعتبر مسؤول مغربي كبير أن هذا الحضور "رسالة سياسية من الملك محمد السادس إلى القادة الجزائريين، تعبر عن استعداد المغرب للتعاون". وراجت أخبار أخيرا عن إمكانية انفراج في العلاقات بين البلدين، خاصة أن أهم عائق لتطويرها، ملف الصحراء، يتم التفاوض حوله في نيويورك، إذ عقدت جلسة أولى يومي 18 و19 يونيو وستعقد جولة ثانية شهر غشت المقبل. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية، بينما يرغب المغرب في منح المحافظات حكما ذاتيا موسعا. ""