أفادت مصادر مطلعة أن سكان منطقة إسلوان، بإقليم الحوز، القريبة من الطريق الوطنية بين مراكش وورزازات عثروا صباح السبت على جثة رجل مغطاة بالكامل بالثلوج. وأوضحت المصادر أن الضحية الذي يعمل تاجر اسماك حاول الوصول بسيارته إلى أحد الدواوير البعيدة من أجل بيع سلعته، لكن الثلوج منعته من التقدم في السير، وحينما قرر ترك السيارة والرجوع قافلا على قدميه، لم يتحمل قساوة الظروف المناخية بسبب هبوب عاصفة ثلجية والتهاطل الكثيف للثلوج، فمات. وأضافت المصادر أن رجال الدرك وصلوا إلى المنطقة وفتحوا تحقيقا في الموضوع. وفي موضوع مرتبط لقي رجل مسن حتفه وهو نائم بدوار تولكين جماعية أزكور ضواحي أمزميز ليلة اليوم ذاته، وذلك بعدما تهاوى على رأسه سقف غرفة نومه ببيته التقليدي الذي أثقلته الثلوج المتساقطة بكثافة طيلة الثلاثة ايام الماضية. وحسب مصادر من عين المكان فلم يستطع شباب ورجال الدوار الذين حجوا مسرعين فور علمهم بالحادث الأليم، إنقاذ الرجل الذي يعيش بمفرده والبالغ عمره حوالي 76 سنة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة تحت الأنقاض، ليتم إخراجه جثة هامدة. وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان لفتح تحقيق في تفاصيله، فيما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قبل أن يتم دفنه بأمزميز. وفي سياق ذاته استطاع فريق طبي من إنقاذ سيدة حامل من الموت بجماعة أيت عادل اقليمالحوز، بعدما انتقل عبر طائرة مروحية وفحصها في عين المكان ثم نقلها إلى مستشفى محمد السادس بمراكش، حيث أجريت لها عملية قيصرية في ظروف وصفت بالعادية. وحسب مصادر طبية فقد وصلت نداءات استغاثة من السيدة عبر السلطة المحلية، والتي لم تستطع الوصول إلى اقرب مركز صحي بسبب الظروف المناخية ووعورة المسالك. من جهة أخرى تساقطت ثلوج كثيفة، بدوار أنسا الزات بجماعة تغدوين بالحوز (علو 1700 متر)، طيلة ثلاثة أيام ابتداء من عصر يوم الأربعاء 29 يناير ليصل سمكها إلى يوم السبت حوالي المتر أيضا. وانقطعت الطريق الجبلية القادمة إلى هذه المنطقة من تغدوين لنحاصر أزيد من 20 دوارا في عزلة تامة، بينما توقفت المدارس عن الدراسة بسب عدم توقف الثلوج و صعوبة المسالك.