تأسست دار الأمومة ببلدية امزميز سنة 2009، مستهدفة التقليص من عدد وفيات الأمهات و المواليد الجدد و الرفع من مستوى الأسر في مجال التربية الصحية و الإنجابية و تنمية الطفولة الصغرى و الرفع من نسبة ولوج الحوامل إلى دار الأمومة، و قد ساهم في إحداث هذه المؤسسة الإنسانية و الاجتماعية بامتياز المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي للحوز ووكالة التنمية الاجتماعية و منظمة اليونيسيف و المندوبية الإقليمية للصحة بالحوز و مندوبية التعاون الوطني و بلدية امزميز وكل الجماعات المستهدفة من دائرة امزميز، و هي جماعات امغراس، انكال، ازكور، تزكين، دار الجامع، أولاد امطاع، سيدي بدهاج، تكركوست، و تساهم هذه الجماعات بشكل سنوي ب 20000 درهم في ميزانية التسيير و وتطلب خروج هذه المؤسسة إلى الواقع مبلغا لا يتعدى 110 ملايين درهم و هو مبلغ متواضع جدا بالنسبة للأهداف الكبيرة لهذه المؤسسة و عملها الإنساني و الاجتماعي الذي يلقى استحسانا واسعا و ارتياحا لدى المواطنين و خاصة النساء اللائي كن يعانين من مصاعب الولادة و الوضع ، و الخوف الذي يصاحبهن منذ ظهور علامات الحمل عليهن ، و بالدرجة الأولى نساء المناطق الجبلية . منهن من كانت تحمل على الشاحنات و السيارات الخاصة و البيكوبات من المناطق الجبلية الوعرة بحثا عن المستوصفات و المستشفيات بمدينة مراكش إما أن تجدها بعد ساعات و أيام و إما أن تعاد إلى مسقط رأسها ، في انتظار مرحلة المخاض ، و هو ما يجعلها تلجأ إلى التوليد التقليدي الذي تقوم به بعض نساء الدواوير، و هذه الأوضاع هي التي نجحت دار الأمومة بامزميز في تجاوزها بحيث يمكن أن تقيم المرأة الحامل في المؤسسة لأيام أو أسابيع في انتظار مرحلة الولادة، و قد بلغ عدد النساء التي استقبلتها مؤسسة دار الأمومة بامزميز الأولى من نوعها في تخليص النساء من أخطار الولادة العسيرة و السهلة في ظرف أربع سنوات و نصف ، 3600 امرأة . وقد قامت الجمعية المشرفة على هذه المؤسسة بتوفير سيارة الاسعاف وآلة للصدى الصوتي وبعض مستلزمات عملية الوضع . وقد تحولت دارالامومة بأمزميز الى نموذج في القيام بوظيفتها ، مماجعل بعض منظمات المجتمع المدني من الدول العربية تزورها للوقوف على تجربتها، كما حدث في ماي 2013 ، بحيث قام بزيارتها وفد المنظمة العربية لوزراء التنمية الاجتماعية . بالاضافة الى الوظائف المذكورة تعمل الجمعية التي تسير هذه المؤسسة ، بعدد من الانشطة الموازية لعملها الاساسي كالتكوين في إعداد المشاريع والطفولة والتربية الولادية وتقنيات الاسعافات الاولية. وقد وضعت جمعية دار الامومة بأمزميز في مشاريعها المستقبلية توسيع هذه الدار وبناء ومرافق خاصة للمرافقين الرجال وتنمية مواردها وإنشاء قاعة متعددة الوسائط ، وكل هذا يجعل دار الأمومة بامزميز مكسبا كبيرا للساكنة يستوجب الحفاظ عليه.