سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء العراق : نناشد أهل الإسلام وأهل الضمائر الحية وأهل الشرف والنخوة أن لا يقفوا إلى جانب الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا والكيان الصهيوني في العدوان على أطفال العراق ونسائه وشيوخه ومقدساته
أصدرجمع من علماء العراق فتوى حول مقاومة الغزو الأمريكي المرتقب لبلادهم، وتحريم تقديم أي مساعدة أو عون للغزاة. والفتوى بتاريخ الثالث عشر من آذار (مارس) 2003. وقد أعد الفتوى باسم علماء الدين الدكتور الشيخ عبد الملك عبد الرحمن السعدي.وفيما يلي النص الكامل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وأصحابه الغرّ الميامين.. فيا أيها الأخوة، أيها الغيارى، أيها الشرفاء في مشارق الدنيا ومغاربها من مسلمين وغيرهم قد اتضح للجميع النوايا الشريرة التي يضمرها الطاغوت الأكبر الممثل في إدارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن حالفها من أهل الكفر والشر بما تقوم به من تدمير وهيمنة ومصادرة للحريات وسيطرة على عالمنا الإسلامي والعربي وابتزاز موارده والقضاء على كيانه واستقلاله بشتى أنواع الذرائع والادعاءات تارة باسم مكافحة الإرهاب وأخرى باسم القضاء على أسلحة الدمار الشامل وتارة باسم إقامة الديمقراطية في المنطقة. وقد صار الكل يعلم علم اليقين زيف هذه الادعاءات لأن التاريخ لم يسجل لمثل هؤلاء أي خير أو حسنة للشعوب التي تسلطت عليها وحاربتها من قبل تحت ظل هذه الأكاذيب والتي مارست معها أنواعا من العدوان والاضطهاد والجرائم وقد اتضح للكل أن الهدف ليس ما تدعيه بل الهدف إهانة الأمة والسيطرة على منابع طاقتها وتقسيم المنطقة واحتلالها ابتداء بالعراق وفلسطين وانتهاء ببقية دول المنطقة دون استثناء إذ قد توعد رئيسها بحرب صليبية أخرى تدمر بلاد المسلمين وتقمع شافتهم فلا بد من أن تصحو الأمة وتنتبه لهذا الخطر العظيم، وذلك بالحذر التام والتكاتف فيما بينها، وأن يقفوا صفا واحدا إلى جانب أي دولة تتعرض لعدوان هذا الطاغوت الشيطاني والدفاع عن كل دولة يعتدى عليها لأن المؤمنين كالجسد الواحد وعلى الأقل الامتناع عن تقديم أي تسهيلات له مادية أو معنوية أو عسكرية أرضا أو جوا أو بحرا أو سلاحا أو رجالا أو كلمة. لأجل هذا فقد أصبح التعاون معها ومساندتها حراما شرعا وقد يؤدي إلى الكفر.. ومن يتعاون بذلك خوفا أو جبنا تحت ظل أي حجة واهية، فإنه سوف يعرض نفسه لعذاب الله ولعنة التاريخ والأجيال القادمة. قال تعالى "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، وقال أيضا محذرا من موالاة هؤلاء الطغاة ومداهنتهم "بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليماً الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا"، وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوبا بين عينه آيس من رحمة الله". لذا فإني أناشد أهل الإسلام وأهل الضمائر الحية وأهل الشرف والنخوة أن لا يقفوا إلى جانب الولاياتالمتحدة وحليفتها بريطانيا والكيان الصهيوني ومن ذلّ لها في العدوان على أطفال العراق ونسائه وشيوخه ومقدساته، وأن يقفوا إلى جانبه والى جانب المشردين من ديارهم في فلسطين المسلوبة، ومن لم يشعر بذلك فإن الله له بالمرصاد وسيحاسب الحكام المقصرين عندما يقول "وقفوهم إنهم مسؤولون"، ويقول "يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار"، هدى الله هذه الأمة إلى سبيل الرشاد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. ووقع على الفتوى كل من: الشيخ عبد الغفور محمد طه القيسي عميد كلية صدام لإعداد الأئمة والخطباء والدعاة، والشيخ أسامة محمد فتاح العاني نائب رئيس لجنة التوعية الدينية في محافظة ديالى، والشيخ صبحي الهيتي رئيس توعية الأنبار الدينية، والشيخ طاهر نعيمه وطبان، والشيخ عبد الله حسين الكبيسي عضو التوعية المركزية عضو المجلس العلمي، والدكتور رافع الرفاعي رئيس لجنة التوعية الدينية بغداد/ الرصافة، والدكتور حاتم احمد السامرائي رئيس لجنة التوعية في صلاح الدين، والشيخ عبد الرحمن عبود لطيف، والسيد بكر عبد الرزاق محمود، والسيد حسن مطرود نائب رئيس لجنة التوعية الدينية في البصرة، والسيد رحيم أبو رغيف الموسوي إمام جامع الحسين مسؤول التوعية الدينية في مدينة صدام، والدكتور أكرم عبد الوهاب محمد أمين رئيس لجنة التوعية الدينية في نينوى، والشيخ سيد عبد الله ياسين جعفر النعيمي، والشيخ آزاد خورشيد فقي أحمد، والشيخ شاكر محمود السعدي، والشيخ أمين خلف القسي في صلاح الدين، والدكتور عبد الله حسن الحديثي رئيس لجنة توعية بغداد، والدكتور يوسف يعقوب الحسان مدير مدرسة الإمام الحسن البصري الدينية في البصرة، والشيخ جهاد قاسم هويدي نائب رئيس لجنة التوعية في نينوى، والشيخ احمد عبد الله كسار رئيس لجنة التوعية الدينية لمنطقة الفرات الأوسط، والشيخ عبد الكريم مراد ظاهر نائب رئيس التوعية الدينية الفرات الأوسط، والشيخ جليل محسن وناس رئيس لجنة التوعية الدينية لمحافظة القادسية، وبرزان حمدان حامد مدير مدرسة الشيخ رجب الدينية، والشيخ خليل إبراهيم مجيد مدير مدرسة الجنيد البغدادي الدينية في تلعفر، والشيخ عثمان إبراهيم نائب رئيس لجنة التوعية الدينية في واسط، والشيخ سرحان لمان رئيس لجنة التوعية الدينية في واسط، وعابد ذيبان أحمد مدير المدرسة الدينية في واسط،والشيخ علي حسين الجبوري رئيس اللجنة المركزية للتوعية الدينية، والشيخ عبد الغفور رحيم التويجري رئيس لجنة التوعية الدينية في ديالى، والشيخ أجود جهاد حسن العزاوي مدير مدرسة التأميم الدينية، والشيخ حسين شاطي مراد الخفاجي رئيس لجنة ذي قار. انتهى قدس برس