اعتبر امحمد الهيلالي، نائب رئيس حركة التوحيد و الإصلاح، الشريك الاستراتيجي لحزب العدالة و التنمية، أن الدعوة إلى حل حركة التوحيد والإصلاح التي تم نسبها لادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إنما يقف من ورائها جهات معادية للإصلاح تسعى إلى تحريض هذا الحزب لاستعمال القضاء لتصفية الحساب مع خصومه السياسيين. وأضاف الهيلالي في تصريح ل"جديد بريس" أن نفي حزب الاتحاد الاشتراكي الدعوة المذكورة "يثبت أن هذه الجهات المضادة للإصلاح متمترسة في عدد من الجهات في الدولة، و تعمل على توظيف الإعلام والأحزاب والإدارة لبلوغ هدفها المتمثل في عرقلة أي مشروع إصلاحي" وتابع"هؤلاء يريدون إلهاء الناس عن المعارك الحقيقية و جعلهم يخوضون في أشياء لا قيمة لها". من جهة أخرى شدد المتحدث على رفضه لاستعمال القضاء في الصراع الإيديولوجي، داعيا ادريس لشكر إلى تحمل مسؤولية التصريحات التي أطلقها بخصوص إعادة النظر في الأمور القطعية في الدين، و ما ترتب عن ذلك من ردود فعل، معلنا في الآن ذاته عن عدم القبول بالدعاوى التكفيرية والتحريضية. وأكد الهيلالي أن "هناك من يريد استنساخ الانقلاب ضد الشرعية في مصر، وإسقاط ذلك على التجربة المغربية، لكنه هؤلاء فشلوا، وتجربة الإصلاح في المغرب تجاوزت هذه العقبات و اصبحت من الماضي" حسب تعبير المتحدث مشيرا إلى أن هذه التجربة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به من طرف العديد من الدول". يذكر أن جريدة الصباح نشرت على صفحتها الرئيسية في عدد الثلاثاء 31 دجنبر 2013، عنوانا عريضا "الاتحاد الاشتراكي يطالب بحل الذراع الدعوي للبيجيدي" وهو الأمر الذي نفاه الحزب، وعلق على ذلك الهلالي بقوله "على جريدة الصباح والجهات الواقفة وراءها أن تتحمل مسؤولية تحريض الفرقاء ضد بعضهم".