صَدَق امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح الدعوية، حين رجح أن تكون جريدة «الصباح» كذبت على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقَوَّلته ما لم يقل حول دعوته إلى حل حركة التوحيد والإصلاح، الشريك الاستراتيجي لحزب العدالة والتنمية الحاكم. فقد أفادت مصادر صحفية أن متحدثا من داخل المكتب السياسي لحزب الوردة نفى أن تكون قيادة الحزب قد دعت إلى حل حركة التوحيد والإصلاح، قائلا إن الحزب «يدعم الحركات الاجتماعية». وكان القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهلالي، قد علق، في اتصال هاتفي ب "الرأي"، على خبر أوردته جريدة "الصباح" قالت فيه إن المكتب السياسي دعا إلى حل الحركة الدعوية التي يرأسها المهندس محمد الحمداوي، (علق) بالقول: "إن الخبر يحتاج إلى تثبت لأنه صدر في جريدة معروفة بمناهضة المشروع الإسلامي"، على حد تعبيره. واستبعد الهلالي، حينها، أن تكون دعوة غير ديمقراطية مثل هذه قد صدرت عن حزب عبد الرحيم بوعبيد "الديمقراطي". في المقابل رجح أن جريدة "الصباح"، التي قال إنها "معروفة بمناهضتها للمشروع الإسلامي"، (حاولت) "تقديم وصفة ونصيحة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في طريقة تعامله مع الردود القوية الناجمة عن تصريحات لشكر في موضوعي الإرث وتعدد الزوجات". امحمد الهلالي أضاف أيضا أن "الراجح عندنا أن الجهة التي تصدر هذه الجريدة توجه النقاش وتؤطر الأحداث بكيفية تدعو إلى التوتير وإلى الصدام"، مشددا على أن "هذه الأجندات معروفة عند هذه الجريدة والجهة التي ترتبط معها". ليتأكد أن "حدس" الهلالي كان صادقا في أن "الصباح" أوردت خبرا غير صحيح، حيث أشار مصدر من داخل المكتب السياسي لحزب الوردة، في تصريح صحفي، أن أعضاء منه حمل "المسؤولية" لحركة التوحيد والإصلاح في ما أسموه "تكفير المجتمع، لكون قيادتها هي أول من دخلت في هذا النقاش المليء بالتكفير والكراهية"، على حد تعبيرهم، ولم ينادوا إلى حلها، عكس ما أوردته "الصباح".