منذ تعيينها وزيرة منتدبة مكلفة بالبحث العلمي و تكوين الأطر، ضمن تشكيلة حكومة عبد الإله بن كيران في نسختها الثانية، يبدو أن سمية بن خلدون تسعى إلى التصالح مع العلماء و الباحثين الأكاديميين المغاربة، بعد الإهمال الذي طال البحث العلمي والمهتمين فيه من طرف الحكومات السابقة، حيث ظل العديد منهم يحصل على جوائز عالمية و تنويهات من طرف مؤسسات بحثية و أكاديمية دولية، بينما لا يتم الالتفات إليهم في المغرب إلا كموظفين يقومون بمهامهم و يأخذون عنها رواتب شهرية. الوزيرة وضعت ضمن أولوياتها حسب ما ذكر مصدر مقرب منها ل"جديد بريس" ملف النهوض بالبحث العلمي بالمغرب، و كذا ملف التعاون الدولي في هذا المجال، وما يرتبط بذلك من متابعة الباحثين و الطلبة المغاربة بالخارج، وكذا الطلبة و الباحثين الأجانب بالمغرب. بنخلدون باتت تبدي رغبة كبيرة في التقرب والتواصل مع المهتمين بالبحث العلمي، و حماسة كبيرة في ترويج صورتهم خارج المغرب، حيث أصرت مؤخرا خلال أحد المؤتمرات بتونس حول البحث العلمي، على أن تعقد الدورة 36 لمؤتمر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية بالمغرب السنة المقبلة، و هو الأمر الذي نجحت فيه بإقناع الجميع بقبول الدعوة. كما عملت بنخلدون حسب ما اطلعت عليه "جديد بريس" إلى المسارعة لتهنئة مجموعة من الباحثين المغاربة الذين تم تتويجهم من طرف مؤسسات دولية، و منهم، الدكتور إدريس خرشاف، أستاذ العلوم الإحصائية المعلوماتية بجامعة محمد الخامس الرباط، بمناسبة حصوله على وسام التميز الدولي لأكثر الشخصيات تأثيرا في مجال الفكر والعلوم في العالم لسنة 2013، الذي يمنحه المجلس الدولي للدراسات الإستراتيجية وحقوق الإنسان والسياسة، بالتعاون مع كلية ولدنبرج الأمريكية البريطانية للعلوم وتقنيات التواصل. وأسماء المرابط رئيسة مركز الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام، بمناسبة تتويجها بجائزة المرأة العربية في العلوم الاجتماعية التي تمنحها منظمة المرأة العربية، عن كتابها الصادر باللغة الفرنسية تحت عنوان "النساء والرجال في القرآن..أي مساواة؟". و حكيمة الحطري رئيسة فريق البحث في قضايا المرأة والطفل بجامعة فاس، بمناسبة تتويجها بجائزة المرأة العربية في العلوم الاجتماعية لعام 2013، عن كتابها "سبل تفعيل دور الكفاءات النسوية المسلمة خارج العالم الإسلامي في تغيير الصورة النمطية عن المرأة المسلم. إضافة إلى الطالبة كوثر أبو الشريف الباحثة المغربية في الهندسة الكيميائية، وذلكبمناسبة تتويجها بوسام التميز نظير مسارها الدراسي والعلمي الناجح بولاية إنديانا الأمريكية، وكذا مشاركتها الفعالة في ميادين البحث العلمي خاصة على مستوى الهندسة الكيميائية. ومساهمتها في خلق مجتمع علمي عبر نشرها لأبحاث جديدة تغني التجربة الإنسانية. الصورة: سمية بنخلدون خلال مشاركتها بمؤتمر البحث العلمي بتونس