سجل متتبعون التقدم الحاصل على مستوى التنظيم الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هذه السنة، وعدم الميز بين الصحافيين والفنانين المغاربة وغيرهم عكس ما كان يحصل في الدورات السابقة، وبلغ عدد ضيوف هذه الدورة حوالي 3000 آلاف شخص بينهم 1400 شخص تكفل المهرجان بإقامتهم، فيما 1600 الآخرين استفادوا فقط من الاعتمادات التي تمكنهم من تتبع فعاليات المهرجان، حسب معطيات الإدارة. وصرحت "سلوى زويتن" الكاتبة العامة الجديدة للمهرجان لأحد المنابر الإعلامية بأنها لن تقبل بالفوضى التي كانت تسود تسيير الدورات السابقة، في إشارة منها لعشرات البطائق المزورة التي تم السماح لها أو ضبطها أثناء تغطية فعاليات المهرجان. وقد عرفت هذه الدورة احتجاج الصحافة المحلية على ما اعتبرته إقصاء لها من مواكبة المهرجان، في الوقت الذي اعتمدت الإدارة البطاقة المهنية للصحافة كشرط لاعتماد أي صحافي. وضمن مشاهد الدورة 13 من المهرجان؛ ما أقر به المخرج نور لدين لخماري في حوار له مع جريدة "الأوفيسيال" الخاصة بالمهرجان من تأثره وإعجابه بالسينما الإسكندنافية التي قال إنها تعتمد الإثارة وهو ما علق عيله أحد النقاد بكون ما ينتجه من أعمال تتحكم في الإثارة كذلك وهو ما يعني استنساخا لهذه التجربة، وسجل لخماري بعد ذلك أن أحد أهم أسباب نجاح السينما الدنماركية هي أن مخرجيها ليسوا مقلدين وأنهم لا يقلدون إلا أنفسهم، وهي الشهادة التي اعتبرها ذات الناقد إدانة للخماري في صلة بتصريحه الأول. الخماري وفيما يشبه التراجع أمام حدة الانتقاد التي تلقاها بسبب فيلميه "كازا نيكرا" و"زيرو" قال في ذات الحوار، إن لديه رغبة كبيرة في الابتعاد عن الفيلمين وكل ما له علاقة بهما، وذكر باشتغاله الحالي على فيلم " بورن آوت" والذي يتعرض لفئة من الناس عانت التهميش لظروف خاصة بحمولة إنسانية، وهو مشروع الفيلم الذي حاز مؤخرا على أكبر دعم للدورة الثالثة للجنة دعم الإنتاج السينمائي ب 540 مليون سنتيم. حفل الافتتاح عرف كذلك تقييم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للمسابقة الرسمية لدورة 13 وأيضا تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم الهندي "رام- ليلا" وهو فيلم حسب كلمة مخرجه عن قصة "روميو وجلييت" لكنه بنكهة بوليودية استحضرت ثقافة بلده التي يعتز بها، وقد سجل متتبعون طغي الاستعراض بتقنيات عالية على قصة الفيلم. والذي يقدم قصة تعلق قلبي البطلين رام وليلا الذي ينتمي كل منهم لقبيلة لا تجمعها بنظيرتها سوى الدم والسلاح كآليتين وحيدتين لتسوية الخلاف. إلى ذلك يستمر عرض خمسة عشر فيلما متنافسا على جوائز المهرجان، والتي ينتظر الإعلان عنها في حفل الاختتام يوم السبت القادم 7 دجنبر. لكن ذلك سيسبقه تكريم العديد من الوجوه السينمائية الدولية والمغربية التي يمثلها هذه السنة الممثل محمد خيي.